استئصال نوعي لورم بمستشفى المقاصد بالقدس

وأجرى العملية كل من الدكتور عبد الله حواري اختصاصي جراحة المناظير بالمستشفى، والدكتور فراس أبو عكر اختصاصي جراحة الصدر بالمنظار، حيث تم استئصال الورم من مريء المريض عن طريق إجراء جرح بطول ثلاثة سنتيمترات، وذلك بعد أن تم تشخيصه بواسطة منظار المعدة من قبل الدكتور وليد سويدان استشاري أمراض الجهاز الهضمي الذي بيّن وجود ورم بطول تسعة سنتيمترات.

ووفق بيان -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- بيّن أبو عكر أن عملية استئصال ورم من المريء بواسطة المنظار تعد عملية نادرة ونوعية وأكثر دقة، مشيرا إلى أن هذه العملية تجرى للمرة الأولى في المشافي الفلسطينية.

وقال الدكتور أبو عكر إن العملية التي استغرقت ساعتين تأتي لتحل محل الجراحة التقليدية وتجنب المريض مضاعفاتها، في حين تسهم عملية المنظار الجراحي بتسريع تعافي المريض وعودته لحياته الطبيعية، مشيرا إلى أن منظار الصدر الأحادي يمتاز بأنه يسهم بإجراء العملية من خلال فتحة واحدة فقط، أما المنظار التقليدي فيحتاج لعمل ثلاثة أو أربع فتحات في الصدر من أجل إجراء العملية.

بدوره، أكد الدكتور حواري أن طاقم الجراحة في مستشفى المقاصد بات مستعدا لعمل العديد من الجراحات بواسطة المناظير، حيث تشهد جراحة المنظار تطورا كبيرا يجنب المرضى آلام ما بعد العملية الجراحية التقليدية، مما يجعلها تشهد إقبالا ورضا ملحوظين من المرضى.

وأشار إلى ما استطاع تحقيقه الطاقم الطبي في القسم من تطور علمي وكفاءة طبية عالية المستوى، الأمر الذي جعل هذه التقنية المتطورة بمستشفى المقاصد تحقق تميزا على مستوى المشافي الفلسطينية ومشافي المنطقة.

ويأتي هذا الإنجاز رغم ما تعانيه مستشفيات القدس من أوضاع مالية صعبة نتيجة تراكم مستحقاتها على السلطة الفلسطينية، إضافة إلى اقتحامات متكررة من قبل سلطات الاحتلال.