تقرير: زخم استيطاني في القدس

قال تقرير دوري -يرصد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة- إن الاحتلال يطلق يد عدد من الجمعيات الاستيطانية في قلب البلدة القديمة عبر عدة طريق. وفي المقابل يلاحق ويخنق كل من يكشف ويحاول إحباط تسريب العقارات للجمعيات الاستيطانية.
وذكر التقرير -الصادر عن مؤسسة القدس الدولية والذي يغطي الفترة من 11 وحتى 27 نوفمبر/تشرين الأول الجاري- من أدوات الاحتلال الأخيرة لتعزيز الاستيطان إقرار قانون يسمح بالبناء الاستيطاني في "الحدائق الوطنية" والسماح بطرد الفلسطينيين من حي بطن الهوى في سلوان، وإعفاء المستوطنات من الضرائب لجذب المستوطنين إليها بشكلٍ أكبر.
وأشار إلى استمرار أذرع الاحتلال اقتحامها للمسجد الأقصى، والعمل على إشراك الطلاب وغلاة المستوطنين والعناصر الأمنية فيها بشكلٍ دائم، مؤكدا اقتحام أكثر من 400 مستوطن المسجد الأقصى خلال أسبوع.
وعلى الصعيد الديموغرافي، تحدث التقرير عن تصعيد وتيرة هدم منازل ومنشآت الفلسطينيين، بينها ما شهده الأربعاء 21 من الشهر الجاري حيث تم هدم 16 محلا تجاريا عند مدخل مخيم شعفاط شرق المدينة المقدسة المحتلة.
وفي متابعة لقضية حي بطن الهوى في سلوان، أشار إلى رفضت الالتماس المقدم من الأهالي والسماح لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية بالاستمرار في طرد 700 مواطن.
وأضاف أن آليات الاحتلال تتابع الحفر لبناء بؤرة استيطانية جديدة في حي وادي الربابة في سلوان، وذلك بالتزامن مع استهداف حييْ بطن الهوى والبستان، في إطار تصعيد الوجود اليهودي الاستيطاني قرب المسجد الأقصى.
وتطرق إلى مصادقة "الكنيست" على مشروع قانون يسمح ببناء وحدات استيطانية بمنطقة "الحدائق الوطنية" في سلوان جنوب المسجد الأقصى لرفع حجم الاستيطان والمستوطنات بالقدس المحتلة.
في ملف ذي صلة، ذكر تقرير مؤسسة القدس الدولية أن رئيس بلدية الاحتلال بالمدينة المقدسة صرح للسفارة الأميركية بتوسعة مبانيها بنحو 700 متر مربع.
وخلال الأسبوع موضع الدراسة، تطرق التقرير لحملة الاعتقالات "الشرسة" التي شهدتها القدس المحتلة وطالت كوادر حركة فتح بذريعة "العمل مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية".