تقرير: اقتحامات غير مسبوقة للأقصى في 2017

ندوة سياسية حوارية تحت عنوان "القدس 2017: تحديات التهويد وقرار ترمب، وأشكال التفاعل والمواجهة"
تقرير مؤسسة القدس اقتحام أكثر من 25 ألف مستوطن للمسجد الأقصى في 2017 (الجزيرة)
قالت مؤسسة القدس الدولية في خلاصة تقريرها السنوي عن حال القدس إنها سجلت في العام 2017 أكبر عدد لمقتحمي المسجد الأقصى منذ احتلاله في العام 1967، وفي المقابل سجل إبعاد عشرات المقدسيين عن المسجد الأقصى والقدس.

وقال رئيس الأبحاث في المؤسسة هشام يعقوب خلال ندوة للمؤسسة عقدت في بيروت، إن التقرير رصد اقتحام أكثر من 25 ألف مستوطن للمسجد الأقصى في العام الماضي. مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أبعد 170 فلسطينيا عن القدس والأقصى لفترات تتراوح بين 5 أيام و6 أشهر.

وأوضح يعقوب أن 25630 مستوطنا يضاف إليهم ثلاثة آلاف طالب يهودي اقتحموا الأقصى العام الماضي، في حين طالت إبعادات المقدسيين عنه 14 قاصرا و15 سيدة. مبينا أن قرارات الإبعاد هذه طالت 68 شخصا أبعدوا عن البلدة القديمة و16 شخصا أبعدوا عن القدس بأكملها و6 مقدسيين منعوا من دخول الضفة الغربية وتراوحت قرارات الإبعاد من 5 أيام الى 6 أشهر.

 ووفق خلاصات تقرير مؤسسة القدس يبلغ عدد المقدسيين في القدس بشطريها 323700 (37.4%) في مقابل عدد المستوطنين البالغ 528700 (62.6%).

انتصار البوابات
وأضاف أن سلطات الاحتلال أغلقت في 14 يوليو/تموز 2017 المسجد الأقصى وأعادت افتتاحه بعد يومين، على خلفية العملية التي نفذها ثلاثة شبان من آل جبّارين ضد عناصر الاحتلال الموجودين على أبواب الأقصى
. 

وتطرق التقرير لقرار الاحتلال في 16 يوليو/تموز تركيب بوابات إلكترونية وجسور حديدية وكاميرات مراقبة على أبواب الأقصى وهو ما رفضه المقدسيون، واعتصموا مدة 14 يوما رافضين الدخول إلى الأقصى عبر البوابات الإلكترونية إلى أن خضع الاحتلال وتراجع عن كل إجراءاته.

يفيد التقرير بأن سلطات الاحتلال نفذت 2466 حالة اعتقال في القدس خلال 2017، وكان من بين المعتقلين 720 قاصرا، و26 مُسنًّا، و54 طفلا دون الـ12 عاما، و88 امرأة بينهن 6 قاصرات، و4 سيدات مسنات. وكان أصغر معتقل بين المعتقلين طفلا من سلوان عمره 6 سنوات، وآخر من حي شُعْفاط عمره 7 سنوات.

وأكد أن عام 2017 شهد استهدافا متزايدا للوجود المسيحي في القدس وللمعالم والأوقاف المسيحية في المدينة، وقد كشف النقاب عن صفقات مشبوهة أبرمت لتسريب الأوقاف المسيحية عبر بيعها أو تأجيرها لسنوات تصل إلى 99 أو 199 عاما لجمعيات استيطانية. مبينا أن من أبرز الأوقاف المسيحية المستهدفة تلك الواقعة في ميدان عمر بن الخطاب في منطقة باب الخليل بالبلدة القديمة.

وذكر تقرير مؤسسة القدس من الأوقاف فندقي الإمبريال والبتراء و22 محلا تجاريا أسفلهما، وبيت المعظمية في حي باب حطّة بالبلدة القديمة، ومبنى سكنيا مكونا من ثلاث طبقات في شارع الملك داوود في القدس، ومبنى مكونا من ست طبقات في شارع "هس"، وقطعة أرض في حي البقعة تبلغ مساحتها 2300 مترا مربعا، وقطعة أرض في حي الشيخ جراح تزيد مساحنها على 685 مترا مربعا.

وعن عمليات الهدم وثق تقرير مؤسسة القدس هدم 160 بيتا ومنشأة حسب معطيات مركز معلومات وادي حلوة.

تمدد استيطاني
على الصعيد الاستيطاني ذكر أن عدد الوحدات الاستيطانية التي صادق الاحتلال على بنائها أو خطط لذلك بلغ نحو 16252 وحدة استيطانية، إضافة إلى 1330 وحدة استيطانية فندقية على جبل المكبر، و12 مصنعا استيطانيا في قلنديا. فضلا عن إعلان تقديم مخطط لبناء 14 ألف وحدة استيطانية في القدس
.

كما ذكر التقرير استنادا إلى معطيات تقارير جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" حدوث نحو 1464 عملية خلال 2017، من بينها 368 عملية جرت في القدس المحتلة تتضمن رشق الحجارة والزجاجات الحارقة والمفرقعات النارية.

واعتبر التقرير السنوي قرار أميركا الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال أخطر مستجدات عام 2017، مبينا أنه منذ إعلان ترمب تصاعد الرفض الشعبي للقرار على مختلف الصعد الفلسطينية، وشهدت الضفة الغربية والقدس المحتلتين وقطاع غزة 1015 نقطة مواجهة مع قوات الاحتلال حتى نهاية العام.

المصدر : الجزيرة