مدارس بالقدس تبدأ العام الدراسي الجديد

أسيل جندي-القدس

انطلق اليوم نحو 15 ألف طالب وطالبة من محافظة القدس في عامهم الدراسي الجديد بالتزامن مع نحو مليون وربع المليون طالب وطالبة التحقوا بمدارسهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وانتظم في اليوم الأول للدراسة طلاب المدارس التي تتبع السلطة الفلسطينية وبعض المدارس الخاصة، في حين أجلت أغلب المدارس استئناف دوامها للعام الدراسي الجديد إلى ما بعد عيد الأضحى.

وللتعليم بالقدس خصوصية من حيث المرجعيات الإدارية، فهناك "مدارس الأوقاف" التي تديرها السلطة الوطنية وأخرى تدار بشكل مباشر من بلدية الاحتلال بالقدس، بخلاف "مدارس المقاولات" التي تقدم لها وزارة معارف الاحتلال الدعم الكافي للنهوض، إضافة إلى "المدارس الخاصة" التي يحصل بعضها على تمويل من بلدية الاحتلال، وتلك التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). ويقدر عدد طلبة جميع هذه المدارس حاليا بنحو 90 ألفا.

معطيات 2015
وفيما يلي أبرز المعيطات المتعلقة بالتعليم والموثقة في الإنفوغراف المرفق وفق دراسة بعنوان "المخطط الهيكلي العام للتعليم في القدس الشرقية لعام 2035" والصادرة عن اللجنة القَطرية الدائمة لدعم القدس استنادا لمعطيات 2015، وتغطي معطيات الدراسة كافة أحياء القدس الواقعة داخل الجدار العازل وبعض الأحياء خارجه.

أولا: المدارس الرسمية (التابعة لبلدية الاحتلال): يبلغ عددها 63 مدرسة بها 1258 غرفة صفية، ويبلغ عدد طلبتها 38603 طلاب، ويقدر معدل عدد الطلبة في الصف الواحد بنحو 30.6 طالبا وطالبة.

ثانيا: مدارس الأوقاف (تتبع السلطة الفلسطينية) وعددها 31 مدرسة بها سبعون صفا دراسيا، ينتسب إليها 8306 طلاب، بمعدل 22.4 طالبا وطالبة للصف الواحد.

ثالثا: المدارس الأهلية وتنقسم إلى قسمين:

1- مدارس تتلقى تمويلا من بلدية الاحتلال وعددها 82  مدرسة تضم 30117 طالبا وطالبة، بواقع 1163 صفا دراسيا وبمعدل 25.8 طالبا وطالبة للصف الواحد.

2- مدارس لا تتلقى تمويلا من البلدية وعددها 12 مدرسة، ويلتحق بها 4415 طالبا وطالبة، وبها 190 صفا دراسيا بواقع 23.2 للصف الواحد.

رابعا: مدارس الوكالة: وعددها سبع مدارس، يلتحق بها 1743 طالبا وطالبة، في 79 صفا دراسيا، بواقع 22 طالبا وطالبة في الصف الواحد.

خامسا: مدارس المقاولات وهي مدارس أسست على أيدي مجموعة من الأفراد (عائلية) وتقوم فكرتها على استئجار مبان سكنية في القدس ويتلقى معلموها رواتبهم من وزارة المعارف الإسرائيلية، وعددها 11 مدرسة يلتحق بها 3192 طالبا وطالبة في 11 صفا دراسيا، بواقع 27.7 طالبا وطالبة لكل صف.

ووفق ذات الدراسة، تفتقر مباني أغلب مدارس القدس للشروط الصحية للاستخدام التعليمي، ويعود ذلك لعدم إمكانية توفير أراض تُخصص لغايات البناء المدرسي، بسبب سياسة تصنيف الأراضي التي تفرضها بلدية الاحتلال ك (أراض خضراء).

ووفق معطيات عام 2015 كما وردت في دراسة اللجنة القطرية، كانت هناك حاجة لـ 2548 غرفة صفية لتغطية النقص والفجوة، 737 منها للروضات، 1206 غرف صفية للمرحلة الابتدائية و606 غرف صفية للثانوية.

ورجحت الدراسة الحاجة عام 2035 لبناء6081 غرفة صفية للمواءمة مع النمو السكاني، منها 1473غرفة صفية للروضات و3233 للمرحلة الابتدائية و1376 للثانوية.

أما الطلبة من ذوي الإعاقة في القدس فيشكلون ما نسبته 2% من مجمل عدد الطلاب، وهؤلاء المقدر عددهم بنحو 1500 طالب وطالبة يحتاجون لمدارس تتطلب مساحات واسعة لتلبية متطلباتهم.

إعاقات الاحتلال
من جهة ثانية، أكد مدير التربية والتعليم بالقدس سمير جبريل لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم أن الاحتلال منع وصول الكتب الفلسطينية إلى أربع مدارس داخل المسجد الأقصى من الصف الأول وحتى الثانوي.

ووصف جبريل إجراءات الاحتلال بالمجحفة والتعسفية، معتبرا أنها تهدف إلى إفراغ المسجد الشريف من المدارس وإبعاد الطلاب خاصة في الفترة الصباحية، مشيرا إلى طباعة الكتب للمنهاج الفلسطيني الجديد في مطابع القدس تحسبا لمنع قوات الاحتلال إدخالها عبر الحواجز المحيطة بالمدينة.

إلى ذلك، تعهدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان بإعادة بناء روضة هدمها الاحتلال أمس الأول في تجمع جبل البابا البدوي شرق القدس، رغم أنها مقامة من قبل الاتحاد الأوروبي وتضم ما يقارب 25 طفلا ممن لم تتجاوز أعمارهم خمسة أعوام.

وقال رئيس الهيئة وليد عساف -في بيان صحفي تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إن الهيئة ستعيد بناء ما تم هدمه مباشرة وبتوجيهات من الرئيس محمود عباس "وسنعمل على توفير كافة اللوازم والاحتياجات ليبدأ العام الدراسي في الروضة كالمعتاد.