حفريات للاحتلال قرب سور القدس الشرقي

معدات الاحتلال في مقبرة اليوسفية بجوار جدار القدس 2017-07-03-PHOTO-00017168
آليات الاحتلال أحاطت جزءا من مقبرة اليوسفية بالأسلاك وجلبت معدات حفر إلى المكان (ناشطون)
أحاطت قوات الاحتلال الإسرائيلية بالأسلاك جزءا من مقبرة اليوسفية بمحاذاة السور الشرقي للمسجد الأقصى، وشرعت في جلب معدات وتنفيذ حفريات في المكان.

وقال شهود عيان للجزيرة نت إن بلدية الاحتلال وبمساعدة قوات أمنية أحضرت صباح اليوم ثلاث معدات حفر إلى المكان، وشرعت في أعمال تمهيد في الجزء المحاط بالأسلاك من المقبرة التاريخية.

وفيما تدّعي بلدية الاحتلال أنها تنفذ مشروعا تطويريا للمنطقة كبقية الأماكن والممرات المحاذية لسور القدس، يقول الفلسطينيون إن الهدف وضع اليد على هذا الجزء التابع للمقبرة.

وقال رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس مصطفى أبو زهرة إن الأرض المستهدفة -بما يزعم الاحتلال أنه تطوير- هي أرض وقف إسلامي منذ 1400 عام، مؤكدا أنها تابعة لمقبرة اليوسفية وأنها ممر رئيسي لمئات آلاف المسلمين الذين يؤمون المسجد الأقصى من منطقة الشمال إلى باب الأسباط.

undefined

وأضاف في حديث لمراسلة الجزيرة نت في القدس أسيل جندي، أن اللجنة التي يرأسها طالبت مرارا بتطوير المكان الذي يطلق عليه درب عبادة بن الصامت لكن البلدية لم توافق، مشيرا إلى استخدام البلدية جزءا من الأرض مكبا للنفايات.

وقال إن بلدية الاحتلال "تعتدي اليوم على جزء من أرض وقف إسلامي"، مشيرا إلى أن هذا الاعتداء يعد العاشر على مقبرة اليوسفية حيث سبق أن قامت البلدية وأذرعها بتدمير حوالي أربعين قبرا في المنطقة المجاورة للمقبرة، وهي مقبرة الشهداء التي يوجد فيها صرح للشهداء الذين ارتقوا في حرب عام 1967.

وشدد على وجوب الحفاظ على المقبرة ورفض "الاعتداء على كل ما هو مقدس وعلى المناطق التاريخية الواقعة بمحاذاة سور القدس".

المصدر : الجزيرة