تقرير: عقوبات جماعية بحق المقدسين منذ إغلاق الأقصى

العقوبات الجماعية في القدس من 15 يوليو وحتى 25 يوليو 2017
الاحتلال أعدم سبعة فلسطينيين بالقدس وأصاب 400 آخرين خلال عشرة أيام (الجزيرة)
رصد تقرير حقوقي فلسطيني سلسلة انتهاكات وعقوبات جماعية ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين منذ إغلاق المسجد الأقصى في الرابع عشر من يوليو/تموز الجاري.

وذكر التقرير الصادر عن مؤسسة الضمير الحقوقية أنه منذ الإعلان عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل جندييْن إسرائيليين في ساحة المسجد الأقصى يوم الجمعة أعلنت قوات الاحتلال حالة الطوارئ القصوى وفرضت عقوبات جماعية على المواطنين المقدسيين.

وأشار إلى ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ إغلاق الأقصى إلى اثني عشر شهيدا بينهم سبعة من القدس، "وهو ما يشير إلى استمرار الاحتلال في سياسة الإعدامات الميدانية، وتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدام القوة المميتة ضد الفلسطينيين كخيار دفاعي أول، وليس كما هو مفروض عليها دولياً ومحلياً باستخدامها كملجأ أخير".

ووفق التقرير يستمر إغلاق البلدة القديمة بمدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى، وإقامة الحواجز على مداخلهما، ومنع المواطنين ممن لا تشير هوياتهم إلى أن عناوينهم بالبلدة القديمة من الدخول إليها في ساعات المساء.

وأضاف أن اعتقالات نفذت وتركزت في منطقة البلدة القديمة وباب الأسباط والطور والعيساوية وبلغت 160 حالة اعتقال، بينها نحو 30 اعتقالا لأطفال تقل أعمارهم عن 18 عاما، و15 قياديا ميدانيا وسياسيا، في وقت سجل الهلال الأحمر حوالي 400 إصابة.

ومن الانتهاكات التي سجلتها مؤسسة الضمير اعتداء قوات الاحتلال على الصحفيين أثناء ممارسة أعمالهم، فمنهم من تم الاعتداء عليه بالضرب، ومنهم من تم منعه من القيام بعمله الصحفي، ومنهم من صادرت معداته الصحفية.

ووثقت المؤسسة حالات الاعتداءات وصفتها بالوحشية أثناء عملية الاعتقال، وإعدامات خارج نطاق القانون، مؤكدة أنه لوحظ خلال الأحداث المندلعة خصوصا بعد انتهاء صلاة يوم الجمعة تعمّد قوات الاحتلال استخدام القوة المفرطة أثناء عملية الاعتقال، وبصورة عشوائية وجماعية وتعسفية.

وبحسب شهود عيان خلال المواجهات المندلعة في القدس، تعمدت قوات الاحتلال استخدام قنابل الغاز المدمع وقنابل الصوت والأعيرة المطاطية، ورش المصلين بالمياه العادمة، واستخدام الرصاص الحي، حيث سقط الشهيد محمد محمود شرف (17 عاما) من رأس العامود جراء إصابته بالرصاص الحي من قبل مستوطن بلباسه المدني وسلاحه الشخصي وكان موجودا على أحد أسطح البيوت في حي رأس العامود.

من جهة أخرى قال تقرير مؤسسة الضمير إن قوات الاحتلال لم تتوانَ عن تجاوز جميع الخطوط الحمر لتصل إلى ملاحقة الفلسطينيين المدنيين العزل حتى في غرف المستشفيات، محاولة بذلك اعتقال الشبان المصابين أو خطف جثث الشهداء بغرض احتجازهم.

المصدر : الجزيرة