"الطهاة الصغار" مخيم يجذب الأطفال بالقدس

للعام السادس على التوالي تنظم إدارة كلية نوتردام الفندقية في القدس مخيما صيفيا تحت عنوان "الطهاة الصغار"، في محاولة لكسر روتين المخيمات الصيفية التقليدية التي تعتمد على النشاطات والرحلات الترفيهية، إذ تتعدى أهداف المخيم الترفيه إلى التثقيف وزرع روح المشاركة والتعاون والتوعية بأهمية الطعام الصحي.

ويخوض الأطفال المشاركون في المخيم تجربة الطهي من جيل خمس سنوات حتى 15 سنة بواقع 40 ساعة تدريبية، بداية من توعيتهم بأهمية التعقيم والنظافة أثناء العمل في المطبخ، مرورا بتدريبهم على كيفية التعامل مع الأدوات الحادة بحذر وليس انتهاء بتلقينهم خطوات عمل الأطباق المتنوعة من الطعام والحلويات الشرقية والغربية.

صفحة القدس بموقع الجزيرة نت رافقت -من خلال بث مباشر عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)- مجموعة من الأطفال المشاركين في المخيم خلال إعدادهم أربعة أطباق فلسطينية، وتحدثوا عن تجربتهم الفريدة من نوعها.

وقالت الطفلة سيلينا كردية (11 عاما) إنها تشارك للعام الثاني على التوالي في المخيم الصيفي المخصص للطهي، وأضافت "أستمتع كثيرا في إعداد الطعام.. ومشاركتي بالمخيم جعلت والدي ووالدتي يثقون بي عندما أدخل للمطبخ للمشاركة في الطهي، وأرغب في إعداد الحلويات أكثر من الطبخ".

أما الطفلة صبا يونس فشعرت بأن المشاركة بالمخيم نمّت لديها الشعور بالآخرين وخاصة بوالدتها التي تقضي ساعات طويلة في المطبخ يوميا لإعداد الطعام.

وأردفت "كوّنت صداقات جديدة وأشعر الآن بأنني قادرة على دخول المطبخ والعمل به باستقلالية دون الحاجة لمساعدة والدتي وهذا أهم ما أوصلني له المخيم".

وعن مدى صعوبة التعامل مع مجموعة من الأطفال داخل المطبخ، قال هايك هاكوبيان وهو أحد الطهاة المسؤولين عن تدريب الأطفال بالقدس إن تدريبهم على الطهي متعب وممتع في آن واحد، وأضاف أن الفضول الكبير الذي يتميز به الأطفال ضروري لتطورهم في عالم الطهي.

أما المدير الأكاديمي لكلية نوتردام الفندقية رامي زيدان فتطرق لأهمية هذا النوع من المخيمات للأطفال التي تسعى الإدارة من خلالها لوضع الأطفال على أول الطريق وتحديد ميولهم المستقبلي في هذا المجال، مشيرا إلى أن الإقبال على التسجيل في مخيم "الطهاة الصغار" يزداد سنويا.