آثار وقبور يونانية في القدس

كما اهتمت الحضارة اليونانية (332-63 ق.م) بسواحل الشرق الأوسط، كان لها اهتمام بالقدس، وتركت هناك آثارا ما زالت ماثلة إلى يومنا هذا.

ووفق المرشد السياحي المقدسي روبين أبو شمسية، ترك اليونانيون في القدس قلعة صغيرة بها قبور فردية وجماعية وشواهد ضخمة يطلق عليها اليوم "طنطورة فرعون"، وتقع في الطريق الواصل بين بلدة سلوان والمسجد الأقصى المبارك.

ويقول أبو شمسية إن الكثير من الدراسات الأثرية أجريت على القبور الواقعة في المنطقة واتفق معظم العلماء أنها من الفترة اليونانية في القرن الثاني قبل الميلاد.

وحسب المرشد المقدسي، فإن الأعمدة الصخرية البارزة التي تظهر على ارتفاع ستة أمتار حُفرت بالصخر ولم تُجلب جاهزة، ويرتفع البناء أكثر بإطار القلنسوة المزخرف، ثم أُكمل على شكل زهرة القرنفل المفتوحة إلى الأعلى، كناية عن صعود الروح من هذه البقعة إلى السماء كما شاع الاعتقاد قديما.

وقال أبو شمسية إن هوية الشخصيات التي دفنت بجانب قبر "طنطورة فرعون" ما زالت مجهولة، مشيرا إلى وجود قبور مماثلة في مناطق فلسطينية أخرى مثل طبريا وبيسان شمال فلسطين وجبل الزيتون بالقدس.

وفي سبعينيات القرن الماضي أغلقت سلطات الاحتلال نهائيا شارعا حيويا بين حي رأس العامود ووادي حلوة بسلوان، وتحول المكان تدريجيا إلى مسار سياحي وجرت إنارته ورصفه ومُنعت المركبات من دخوله.

المصدر : الجزيرة