باحث يحذر من اندثار التسميات الفلسطينية للأماكن

الباحث الفلسطيني عامر دهامشة
الباحث عامر دهامشة أعرب عن أسفه لاندثار الكثير من الأسماء العربية للأماكن
أسيل جندي-القدس

أكد باحث فلسطيني على أهمية توثيق الرواية المكانية للتسميات العربية الفلسطينية، معربا عن أسفه لاندثار الأسماء العربية لكثير من الأماكن في القدس وفلسطين.

وقال عامر دهامشة، مؤلف كتاب "مكان نقطن به وله اسم.. قراءة أدبية وثقافية للأسماء العربية في البلاد" الذي صدر مؤخرا، إنه زار نحو مئتي قرية وبلدة عربية فلسطينية في كل من الجليل الأعلى والأسفل، لتوثيق وتثبيت التسميات العربية التي توارثها الفلسطينيون منذ قرون.

وأعرب دهامشة -وهو محاضر في الكلية الأكاديمية بحيفا- في حوار مباشر لصفحة القدس على موقع فيسبوك، عن أسفه لاندثار الكثير من الأسماء العربية للأماكن، مضيفا أن كتابه لم يأت تأليفه عن طريق الصدفة بل بعد مرور مئة عام على المحاولات المستمرة لتهويد الأسماء العربية للأماكن.

ولم يقتصر الكتاب -الذي نشر باللغة العبرية- على أسماء الشوارع والبلدات بل امتد ليشمل المعالم الطبيعية من عيون ووديان وسهول وجبال، كما تطرق الباحث لبعض التسميات التي أطلقتها النساء على الأماكن كـ"حجر الحطابات" الذي اتكأت عليه النساء قديما خلال استراحة قصيرة لهن من حمل الحطب.

وأشار للأيديولوجية السياسية الإسرائيل التي تظهر في ترتيب اللغات على اللافتات الإرشادية في الشوارع والبلدات، إذ تتصدر اللغة العبرية أعلى اللافتة وتليها العربية فالإنجليزية، مرجعا ذلك للنظرة الاستعلائية التي ثبتت حتى في اللافتات.

وبدأ دهامشة الإعداد لكتابه القادم الذي سيختص بمدينة القدس وما طرأ على شوارعها وأزقتها من تهويد، مع التركيز على المسجد الأقصى وما حوله.

المصدر : الجزيرة