مئات الفلسطينيين يعودون بمسيرة لقرية لفتا

عاد اليوم نحو أربعمئة فلسطيني من أهالي قرية لفتا المهجّرة غرب القدس إلى بلدتهم، ضمن مسيرة العودة التي تنظمها جمعية أبناء لفتا سنويا.

وتعرف أهالي البلدة خلال الزيارة على معالم قريتهم المهجّرة، ومنها  بقايا المنازل ومعصرة الزيتون الأثرية بالإضافة لأبرز الأشجار المثمرة والمعمرة.

وقال نائب رئيس جمعية أبناء لفتا عدنان أبو طاعة -خلال بث مباشر للمسيرة في صفحة القدس على فيسبوك– إن الدافع وراء توجهه للقرية بشكل مستمر هو وصية والده، وأضاف: "أوصاني والدي وجدي من قبله بعدم التفريط بحق العودة لقريتنا، وأنا سأحرص على هذه الوصية ما حييت".

من جهته تحدث المسن محمد حمد عن ذكرياته في القرية المهجرة وطبيعتها الخلابة وجمال منازلها ومدى تعاضد أهاليها في الأفراح والأتراح، مؤكدا حرصه على التوجه لها بشكل دائم لتفقد المنازل وأداء الصلاة في بقاياها.

وقرية لفتا واحدة من 38 قرية مقدسية هجّر الاحتلال سكانها، وتعد بوابة القدس الغربية وتبعد عن قلب المدينة نحو كيلومترين، وتبلغ مساحة أراضيها حوالي 8743 دونما، وفيها آثار كنعانية وآثار عصور أخرى لاحقة.

ومنذ عام 1948 وحتى الآن، أقام الاحتلال على أراضيها مستوطنات "نفتوح" و"جفعات شاؤول" و"راموت" و"رامات أشكول" و"جفعات همفتار". ووافقت "اللجنة الإسرائيلية لليونسكو" على إدراج القرية على اللائحة التمهيدية في قائمة التراث العالمي، باعتبارها "تراثا إسرائيليا توراتيا" بزعم وجود آثار تلمودية فيها.

المصدر : الجزيرة