خان الأقباط بالقدس.. مساكن متآكلة ومكتظة

قريبا من أهم معالم القدس القديمة يقع خان الأقباط في حارة النصارى، ويجاور باب الخليل أحد أبواب المسجد الأقصى، ومسجد عمر بن الخطاب وكنيسة القيامة. ويتوسطه بركة كبيرة كانت تستخدم أيام العثمانيين لجمع أمطار الشتاء.

ووفق رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث ناجح بكيرات فإن الفرنجة عندما احتلوا القدس عام 1079 طردوا الأقباط من الخان، لكن صلاح الدين أعادهم إليه بعد تحرير القدس عام 1187.

في العهد العثماني، استخدم الخان للضيافة وكانت تستقر فيه وفود الحجيج والزوار وعابري السبيل، أما مع احتلال عام 1967 فتحول الخان إلى حي سكني مكتظ بالمقدسيين، وبات وراء كل باب من أبوابه المتلاصقة عائلة، حيث يؤوي اليوم 35 عائلة، تقيم كل منها في مسكن تتراوح مساحته بين عشرة وأربعين مترا مربعا.

ويعاني السكان من التشققات في البيوت وارتفاع نسبة الرطوبة نتيجة منع الاحتلال ترميم المباني القديمة، ولا يجد الأطفال مكانا للعب.

 

المصدر : الجزيرة