الاحتلال يهدم منزلين ويشرد 14 فلسطينيا بالقدس

هدمت آليات تابعة لبلدية الاحتلال بالقدس منزلين للمواطنين إسلام وإيمان العباسي في بلدة جبل المكبر جنوبي المدينة المحتلة، وشردت 14 من ساكنيهما بينهم أطفال. 

وأفاد موسى العباسي والد صاحبي المنزلين أن قوات كبيرة من عناصر جيش الاحتلال وشرطته اقتحمت فجرا حي الصلعة بالبلدة، وداهمت منازل الحي، وأجبرت أصحاب المنزلين المستهدفين على تركها دون أن يأخذوا إلا بعض حاجياتهم. 

وبحسب العباسي، كان ١٤ فردا يسكنون في المنزلين البالغة مساحتهما 160م2، معظمهم أحفاده من الأطفال، أكبرهم في سن الـ١٤، والآن أصبحوا في العراء دون مأوى بعد هدم المنزلين بحجة عدم الترخيص.

وقال إنه لا يعرف أين سيذهب بالمشردين، وأضاف "ها هم يفترشون التراب.. أجري اتصالات محاولا استئجار منزل يؤويهم، وحتى اللحظة لم أنجح في ذلك".

وأوضح العباسي أن المنازل المهدمة سكنت قبل ثلاث سنوات فقط، مشيرا إلى أنه منذ العام ١٩٨٦ وسكان الحي يحاولون إجراء مخططات هيكلية للمنطقة لكن دون جدوى، وقال "هذه سياسة تهجير علنية.. لا يريدون أن نبقى هنا". 

وتابع "هدموا منازل أولادي وأحفادي بحجة البناء دون ترخيص، وهم لا يصدرون التراخيص أصلا.. أين نذهب؟ لم يبق بالقدس متر واحد غير مستهدف".

ويضاف منزلا عائلتي العباسي إلى 53 وحدة سكنية ومنشأة صناعية هدمها الاحتلال في القدس منذ مطلع العام ٢٠١٧، ثمانية منها هدمت بأيدي أصحابها تجنبا لدفع غرامات الهدم التي تفرضها بلدية الاحتلال.