مفتي القدس: ملاحقة حراس الأقصى هدفها فرض واقع جديد

قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إن الاحتلال يسعى لتغيير الوضع بالمسجد الأقصى الذي كان قبل احتلاله عام 1967، وخلق وضع جديد يستند إلى الوقائع التي يخطط لفرضها فيه.

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن الاعتداء على حراس المسجد أمس واليوم هو محاولة لفرض واقع جديد أساسه ترهيب الحراس ومنعهم من أداء مهمتهم في حراسة الأقصى.

وكان جنود الاحتلال اعتدوا صباح اليوم بالضرب على اثنين من حراس المسجد، وذلك بعد يوم من اعتقال 11 حارسا إثر منعهم خبير آثار إسرائيلي من أخذ حجارة من المصلى المرواني.

وقال حسين إن المسجد الأقصى "مكان مقدس للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه.. ولا حق لغيرهم فيه" وإن "الاحتلال إلى زوال"، لأنه "مخالف لكل الشرائع السماوية والأعراف الدولية".

وأكد أن ما يجري في المسجد الأقصى من ترميمات وإصلاحات هو ضمن مخططات ودراسات الأوقاف الإسلامية ولجنة الإعمار، ولا دخل لسلطة الآثار أو السلطات الإسرائيلية أو أي جهة إسرائيلية تحاول التدخل لفرض وقائع ترفضها الأوقاف.

من جهتها، وصفت هيئة العلماء والدعاة في القدس الاعتداء على حراس المسجد الأقصى بأنه "جريمة منكرة"، مؤكدة أن حادثة الاعتداء على الحراس أمس ليست الأولى من نوعها.

وأكدت الهيئة في بيان لها تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن حراس المسجد هم وحدهم المخولون رسميا وقانونيا بالحراسة فيه، وأنهم وحدهم المخولون بمنع أي مخالفة أو انتهاك لحرمته.

وطالبت الهيئة حكومات الدول العربية والإسلامية وملوك ورؤساء الدول العربية المجتمعين في القمة العربية بالأردن وكافة المنظمات والهيئات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان، أن يقفوا عند مسؤولياتهم إزاء ما يجري في المسجد الأقصى من انتهاكات واعتداءات.

المصدر : الجزيرة