تصاعد وتيرة الهدم بالقدس منذ تولي ترمب

القدس- قوات الاحتلال تهدم فجر اليوم محلات تجارية في مخيم قلنديا شمالي القدس
منظمة عير عميم وثقت هدم 42 منزلا بالقدس بعد تولي ترمب رئاسة الولايات المتحدة (الجزيرة نت)
كشف إحصائيات إسرائيلية عن تصاعد وتيرة هدم المنازل الفلسطينية في القدس منذ تولي دونالد ترمب الرئاسة الأميركية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال تقرير صادر عن جمعية "عير عميم" -وهي منظمة غير ربحية تعنى بمتابعة شؤون القدس- إنه منذ مطلع العام الجاري هدمت بلدية الاحتلال في القدس 42 منزلا للفلسطينيين. بالمقابل، زادت من العراقيل والصعوبات لمنع المصادقة على المخططات الهيكلية لضمان البناء مع تراخيص بالقدس الشرقية المحتلة.

وحسب معطيات الجمعية، فقد تم في عام 2016 هدم 203 مبان في القدس الشرقية، نصفها بعد الانتخابات الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بينما تم طوال العام 2015 هدم 73 بناية.

وأضافت أن 22 مقدسيا اضطروا إلى هدم منازلهم بأيديهم تجنبا لنفقات الهدم والحراسة التي تكلف مئات آلاف الشيكلات للعائلة في حال قامت الشرطة وجرافات بلدية الاحتلال بالهدم.

وبحسب الجمعية، فإن أغلبية من تم هدم منازلهم عملوا جاهدين لاستصدار تراخيص بناء إلا أن البلدية ولجنة التنظيم رفضتا طلباتهم وأصرتا على الهدم، مشيرة إلى عدم وجود خرائط هيكلية في الجانب الشرقي من المدينة المحتلة، حيث امتنعت السلطات عن تحضير خرائط هيكلية للبلدات الفلسطينية بالقدس وتسارع في الهدم.

وتقول الصحيفة إنه منذ عام 2008 رفضت بلدية الاحتلال في القدس المصادقة على مخططات البناء التي قدمت من قبل العديد من الأهالي بالمدينة، من أبرزها رفض مخطط البناء الذي قدمه السكان في حي الطور لتوسيع مسطح البناء للحي وضم جميع المنازل القائمة إلى مسطح البناء، بيد أن البلدية رفضت المخططات وأوعزت لما تسمى "سلطة حماية الطبيعة" بتحريك مخططات التي تعرقل إمكانية المصادقة على طلب التخطيط لأهالي حي الطور.

وتضيف أن ذات الواقع واجهته بلدة صور باهر، فمخطط البناء الذي قدمه الأهالي للجنة التنظيم وبلدية الاحتلال بقي عالقا دون التداول به أو المصادقة عليه، وبعد سنوات طويلة من الانتظار تمت مطالبة المهندسة إيليت رونين التي أعدت المخطط لبلدة صور باهر بإعادة النظر فيه وتحضيره بحسب مخططات البلدية، وفي العام 2013 تم التحفظ من قبل لجنة التنظيم اللوائية كليا على المخطط بزعم أنه قديم.

وقال الباحث الميداني في جمعية "عير عميم" أفيف ططرسكي إن الحكومة الإسرائيلية تتعمد من خلال هذه السياسات الدفع بالسكان الفلسطينيين لهجرة المدينة قسرا أو البناء دون تراخيص ومواجهة مخاطر الهدم والتغريم بمبالغ باهظة.

ونقلت الصحيفة عن بلدية القدس الإسرائيلية تهديدها بالمضي في الهدم "فليعرف كل من يبني بشكل غير قانوني أن بلدية القدس ستهدم بيته"، متهمة المنظمات اليسارية الإسرائيلية "بتشجيع خرق القانون".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية