إضراب بالقدس رفضا للاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل

شل الإضراب العام جميع مناحي الحياة ونظمت تظاهرات غاضبة في مدينة القدس ردا على القرار الأميركي باعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل. في غضون ذلك عززت قوات الاحتلال قواتها واستهدفت الفلسطينيين في عمليات تفتيش وتدقيق شديد.

وأفادت مراسلة الجزيرة نت في القدس هبة أصلان بأن المحال التجارية أغلقت أبوابها وخلت أسواق المدينة من المتجولين، وتعطلت حركة المواصلات وأغلقت المدارس أبوابها، احتجاجا على القرار الأميركي.

وعبر مقدسيون عن غضبهم الشديد إزاء الإجراء الأميركي. وقالت رانيا إلياس، مديرة مركز يبوس الثقافي وهو أحد الجهات الداعية للإضراب، إن الإضراب شكل من أشكال الاحتجاج للتعبير عن الحزن والغضب ورفض قرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.

الاحتلال يعزز قواته في القدس منذ ساعات الصباح (الجزيرة)
الاحتلال يعزز قواته في القدس منذ ساعات الصباح (الجزيرة)

وأكدت في حديثها للجزيرة نت أن للإضراب معنى وأثرا، لكنها أضافت أنه في المرحلة الحالية لوحده غير كاف رغم أنه ما زال يعبر عن الشعور من حيث الرفض والحزن.

وعلى درجات باب العامود أحد مداخل القدس القديمة، اعتصمت عشرات النسوة وهتفن ضد الاحتلال ونصرة للمسجد الأقصى رغم المضايقات التي تعرضن لها من قبل جنود الاحتلال المنتشرين في المكان.

ومنذ ساعات الصباح عززت قوات الاحتلال وجودها في شرقي القدس، وأوقفت عددا من الشبان الفلسطينيين واقتادت بعضهم إلى مراكزها بالمدينة.

وأصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس قرارا اعترف بموجبه بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، الأمر الذي أثار غضبا ورفضا عربيا وإسلاميا.

ودعت قوى وفصائل ومنظمات أهلية وجهات رسمية فلسطينية أمس إلى الإضراب الشامل اليوم تعبيرا عن الرفض المطلق لقرار ترمب، وامتثلت للإضراب جميع المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال في نقاط عدة بالضفة دون أن يبلغ عن إصابات. وتركزت المواجهات بمخيم شعفاط شرق القدس، ومدينة الخليل جنوبي الضفة.

المصدر : الجزيرة