لا تكاد تخلو أزقة حي النصارى في البلدة القديمة بالقدس، الذي يبلغ عدد سكانه نحو ثلاثة آلاف نسمة، من التهامس حول ضرورة اقتصار فعاليات أعياد الميلاد على الطقوس الدينية.
وخرج موكب البطاركة من بطريركية اللاتين في البلدة القديمة من القدس متوجها إلى ساحة كنيسة المهد في بيت لحم التي وصلها عصر اليوم.
ويقيم قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في مدينة بيت لحم المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين بيير باتيستا بيتسابالا. وقبيل انطلاق موكبه إلى مهد المسيح، قال في كلمة له نقلتها في بث مباشر صفحة القدس على حسابها بفيسبوك: "يدور الحديث حاليا حول مدينة القدس ولمن تنتمي، لكن نحن نقول إننا من ننتمي للقدس، الأوضاع في المدينة معقدة لكن لا بد من الاحتفال بميلاد السيد المسيح".
أما خوري رعية اللاتين في القدس الأب نيروان البنا، فأطلق رسالة الميلاد بأمنيته أن يحقق هذا العيد الانسجام المقدس والسلام والصفاء في الأرض المقدسة، مؤكدا أن هذه المناسبة لا يقتصر الاحتفال بها على المجتمعات المسيحية بل هي عيد لكل البشرية في كل القارات.
وتجمّع عدد من المسيحيين من كافة الطوائف في ديوان بطريركية اللاتين، لتبادل التهاني مع الكهنة والأساقفة قبيل انطلاق الموكب.
يذكر أن عدد المسيحيين في القدس يبلغ 15 ألف نسمة، يعيش ستة آلاف منهم داخل البلدة القديمة وستة آلاف خارجها، فيما يعيش ثلاثة آلاف خارج الجدار العازل.
وإيذانا ببدء احتفالات الميلاد، انطلقت فرق الكشافة في مسيرات وعروض كشفية داخل شوارع القدس.