هل ستتغير صفة “مقيم” الخاصة بالمقدسيين بعد إعلان ترمب؟ هل ستسعى إسرائيل لإنشاء مطار دولي في القدس باعتبارها عاصمتها بدلا من تل أبيب؟ كيف ستتعامل دول العالم مع القدس؟
عاطف دغلس-نابلس
وشارك في الفعالية -التي انطلقت ظهر اليوم الأحد- قيادات وطنية وسياسية ودينية إضافة لطلبة المدارس، ضمن سلسلة "مسيرات الغضب" التي ينظمها الفلسطينيون منذ الخميس الماضي، من أمام كنيسة بشارة السيدة العذراء إلى كنيسة القديس يوحنا المعمدان بمنطقة رفيديا بنابلس شمال الضفة الغربية، وتخلل الفعالية قرع لأجراء الكنائس.
ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتات تحمل صورة القدس، وتؤكد أنها عربية وعاصمة الدولة الفلسطينية، كما أطلقوا هتافات تشيد بالنضال الفلسطيني، وترفض خطاب ترمب تحت أي ظرف أو سياق كان، كما دعوا القيادة الفلسطينية لعدم استقبال مايك بينس نائب الرئيس الأميركي، واعتبروا كذلك أن أي مسؤول أو جهة أميركية غير مرحب بها، وطالبوا أيضا بإلغاء اتفاق أوسلو وإنهائه.
وطالب المشاركون بالرد الفعلي على قرار ترمب بتحقيق وحدة وطنية شاملة على الأرض، وتعزيز الانتماء للوطن وللقضية الفلسطينية شاملة متكاملة.
سلسلة فعاليات
وقال سامح كوَّع (من الطائفة المسيحية المنظمة للفعالية) إن هذه المسيرة جاءت للتنديد بالقرار الأميركي الذي تزامن مع ميلاد السيد المسيح عليه السلام. وأضاف لـ الجزيرة نت أن الفلسطينيين بمختلف طوائفهم يرفضون ادعاءات ترمب، ويؤكدون أن القدس جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية. وتابع أن الفعالية تأتي ضمن سلسلة فعاليات قادمة ينظمها المسيحيون بمختلف مناطق الضفة وغزة خلال الأيام القادمة.
وتأتي هذه المسيرة تزامنا مع مسيرات عدة مشابهة انطلقت بكل المناطق التي يوجد بها المسيحيون في الأراضي الفلسطينية، وقد قرعت أجراس الكنائس.