الاحتلال يحرم قرية الولجة من نبعها ومدرجاتها التاريخية

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عزمها نقل حاجز الولجة الواقع على الطريق بين القدس ومستوطنة "هار جيلو" غرب المدينة باتجاه الأراضي الفلسطينية، وبالتالي ضم مساحة كبيرة من الأراضي إلى مشاريع استيطانية، ومن بينها المنطقة التي تضم "عين الحنية" أكبر نبع غربي القدس.

ونشرت صحيفة هآرتس تقريرا قالت فيه إن لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية في القدس أبلغت سكان قرية الولجة في الجزء الجنوبي من المدينة، بأنها تعتزم نقل الحاجز باتجاه الأراضي الفلسطينية.

وستنتقل بذلك المنطقة التي تضم عين الحنية من الجانب الفلسطيني إلى الجانب الإسرائيلي، وستكون جزءا من حديقة القدس الكبرى.

وتقع قرية الولجة جزئيا داخل منطقة نفوذ المدينة، لكن تم مؤخرا الانتهاء من الجدار الذي يفصل بينهما تماما. كما يفصل الجدار القرية عن أراضيها الزراعية الكبيرة.

ومع الانتهاء من بناء الجدار، نفذت هيئة الآثار الإسرائيلية وهيئة تنمية القدس مشروعا رئيسيا للسيطرة على نبع عين الحنية الذي كان يستخدم من قبل سكان الولجة للتنزه والري وسقاية المواشي.

ومع المخطط الاستيطاني سيتم إحاطة النبع بجدار وسيقام هناك مركز للزوار ومطعم، وسيصبح أحد مداخل الحديقة الكبرى التي تحيط بالقدس من الجنوب والغرب.

وقبل يومين، تسلم سكان القرية رسائل تفيد بأنه سيتم نقل الحاجز إلى مسافة 2.5 كلم داخل الأراضي الفلسطينية، وبعدها لن يتمكن الفلسطينيون الذين لا يحملون بطاقات هوية زرقاء (هوية القدس) من الوصول إلى النبع والمناطق الزراعية القريبة.

وتقول سلطات الاحتلال إن إنشاء الحديقة في هذه المنطقة كان بسبب وجود مدرجات الولجة التاريخية، لكن هذا القرار سيحرم السكان من الوصول إليها ومن مواصلة رعايتها والاهتمام بها كمعلم أثري تاريخي.

وعلق الباحثالإسرائيلي في جمعية "مدينة الشعوب" أفيف تتارسكي على هذا القرار بقوله "إن نقل الحاجز تطبيق آخر بحكم الأمر الواقع بإخراج الولجة والأحياء الأخرى من حدود القدس".

وأضاف "بناء عليه سيتجول الإسرائيليون على المدرجات الجميلة التي رعاها سكان الولجة، وعلى بعد عشرات الأمتار منها سيُحاصر أصحاب الأرض خلف سياج شائك، ولن يقدروا على الوصول إلى الأرض التي سُرقت منهم".

المصدر : الصحافة الإسرائيلية