الاستيطان يلتف حول بلدة بيت حنينا بالقدس

"حي الخربة" هو ما تبقى من الأراضي التي صادرها الاحتلال الإسرائيلي من أراضي بلدة بيت حنينا في القدس لبناء مستوطنة بسغات زئيف، ويعيش سكانه في شبه عزلة.

يقع الحي داخل المستوطنة، وبعد أن كان غنيا بالمعالم والقبور التاريخية الأثرية الإسلامية قام الاحتلال بإزالتها ومحوها من أجل بناء المستوطنة المقامة على أراضي حي بيت حنينا الواقع شمال القدس المحتلة.

اليوم تسكن في هذا الحي عائلتان مقدسيتان: غرابلي وبرقان في 45 شقة سكنية، ويعاني كثيرا اليوم السكان البالغ عددهم أكثر من مئتي شخص، وأغلبهم من الأطفال؛ نتيجة إجراءات الاحتلال والبناء الاستيطاني وفرض الطقوس اليهودية عليهم، ومنها عدم الخروج في الأعياد وعدم تحريك السيارات أيام السبت.

ورغم عدم تقديم الاحتلال أي خدمات لهذا الحي، وعدم السماح بترخيص المباني، فإن ضرائب باهظة تفرض على سكانه الفلسطينيين، كما يؤكد سكان الحي.

ويقول أنور غرابلة، وهو من سكان الحي، إن مستوطنة بسغات زئيف استولت على نحو 4600 دونم من أراضي حي بيت حنينا بموجب قرار عسكري، ورفض السكان في حينه عرضا من الاحتلال بالحصول على تعويضات رمزية.

وأشار إلى قيام الاحتلال بطمس الآثار البيزنطية الموجودة والبناء على أكثر من مئتي قبر.

أما محمد غرابلة فيقول إن التضييق على السكان لا يتوقف، ويمنع السكان من ممارسة حياتهم الطبيعية في الأعياد اليهودية.

المصدر : الجزيرة