عقار جديد في قبضة المستوطنين بالقدس

القدس.فلسطين. المنزل المسرب في حوش الفاخوري في سلوان.هبة أصلان.الجزيرة نت/
عملية الاستيلاء استهدفت بناية سكنية تقع في حوش "الفاخوري" في حي وادي حلوة (الجزيرة نت)
هبة أصلان-القدس

فوجئ أهالي "سلوان" نهاية الأسبوع الماضي باستيلاء مجموعة استيطانية على أحد عقارات البلدة الواقعة جنوب المسجد الأقصى، وتعددت الروايات حول آلية الاستيلاء على المبنى الذي بوضع اليد عليه يرتفع عدد عمليات الاستيلاء على عقارات المقدسيين في المدينة إلى ثلاث خلال العام المنصرم.

عملية الاستيلاء الأخيرة، استهدفت بناية سكنية تقع في حوش "الفاخوري" في حي وادي حلوة جنوب الأقصى، وتتألف البناية التي تعد الأولى التي يتم الاستيلاء عليها في الحوش، من طابقين بمساحة إجمالية 160 مترا، في حين تبتعد سبعين متراً هوائيا عن المسجد الأقصى.

ويشبه أهالي الحوش اقتحام الحي والبناية بأحداث الأفلام البوليسية التي يشاهدونها على شاشة التلفاز، حيث أغلقت القوات الخاصة مقنعة الوجوه بعد منتصف الليل مدخل الحوش بشاحنة كبيرة، ليقتحم بعدها نحو عشرين مستوطنا من أتباع جمعية العاد الاستيطانية البناية ويدخلونها من بوابتها الرئيسية، مستغلين غياب سكانها ليسيطروا عليها بعد أن منعوا السكان الفلسطينيين من الاقتراب.

تضارب الروايات
بحسب مركز معلومات وادي حلوة، فقد انتقلت ملكية العقار خلال السنوات الأخيرة بين عدة عائلات مقدسية، كانت تقوم بدورها بتأجير العقار لعائلات مقدسية ثانية، مرجحا أن يكون ما حصل الخميس الفائت تمهيدا لعملية الاستيلاء على المنزل بعد أن غيرت السيدة المستأجرة للعقار أقفال الأبواب وتختفي لاحقا.

البيت المستهدف واحد من ثلاثة استولى عليها المستوطنون بحي سلوان خلال عام 2016 (الجزيرة نت)
البيت المستهدف واحد من ثلاثة استولى عليها المستوطنون بحي سلوان خلال عام 2016 (الجزيرة نت)

عائلة الرجبي بصفتها آخر عائلة آلت إليها ملكية العقار أبرزت وثيقة جاء فيها أنها حصلت عليها من محافظة القدس تسمح لها بشراء العقار من عائلة الجعبري، وتفيد بعدم وجود أي مانع لدى المحافظة بمنح عائلة الرجبي إذنا بشراء قطعة الأرض التي يقع عليها المنزل في سلوان.

رد محافظة القدس جاء مكذبا ما ورد في وثيقة عائلة الرجبي، حيث أعلنت في بيان للرأي العام أنه لم يصدر عنها مثل هذه الوثيقة، واعتبرتها مزورة استناداً إلى عدة معلومات.

وشهد العام الماضي بناء 2600 وحدة استيطانية جديدة في القدس، وإيداع 1400 وحدة للمناقشة، وفي المقابل هدم 188 منزلا و121 منشأة تجارية فلسطينية وإصدار 227 أمر هدم جديدا، وفق معطيات فلسطينية.

معظم عمليات استيلاء الجمعيات الاستيطانية على العقارات خلال العامين الأخيرين تمت في حي وادي حلوة ببلدة سلوان (الجزيرة نت)
معظم عمليات استيلاء الجمعيات الاستيطانية على العقارات خلال العامين الأخيرين تمت في حي وادي حلوة ببلدة سلوان (الجزيرة نت)

الاستيلاء الثالث
عقار حوش "الفاخوري" الذي ما لبث أن استولى عليه المستوطنون حتى تم تركيب كاميرات المراقبة في محيطه، لم يكن أول العقارات التي يتم الاستيلاء عليها خلال عام 2016 في بلدة سلوان والقدس عموما، فقد سجل استيلاء جمعية العاد الاستيطانية مطلع 2016 على بناية سكنية مكونة من طابقين وقطعة أرض تحيط بها في حارة بيضون بحي وادي حلوة في بلدة سلوان، تعود ملكيتها لعائلة أبو طير.

كما سيطر المستوطنون على بناية سكنية ضخمة في حارة السعدية داخل أسوار البلدة القديمة تعود لعائلة اليوزباشي.

وتركزت معظم عمليات الاستيلاء على العقارات بالقدس خلال العامين المنصرمين في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، حيث سجل عام 015، استيلاء جمعية العاد الاستيطانية على عقار لعائلة المالحي-فرج، وقطعتي أرض بمساحة إجمالية 1700 متر مربع تعود ملكيتها لعائلتي العباسي وشعبان.

كما شهد العام ذاته استيلاء جمعية "عطيرت كوهنيم" على ثلاث شقق سكنية لعائلة أبو ناب، وبناية سكنية مكونة من 12 شقة لعائلة سرحان، ومنزل تعود ملكيته للمواطن المقدسي جهاد سرحان.

المصدر : الجزيرة