ملتقى أردني يتبنى دورات في علوم بيت المقدس

أحلام التميمي-عمان

أخذ ملتقى ثقافي في العاصمة الأُردنية عمان على عاتقه تنظيم دورات في علوم بيت المقدس، تمنح الملتحقين بها مهارات تمكنهم من التحقق من المعلومات عن القدس والأقصى، وتقديم محاضرات في هذا المجال.

ووفق القائمين عليه، فإن فكرة برنامج ملتقى القدس الثقافي بدأت منذ عام 2008 وأصبحت الدورات بثلاث مستويات: تأسيسية ومتقدمة ثم تأهيلية، وتستقبل متدربين من داخل الأردن وخارجه.

واختتمت أمس السبت دورة تأسيسية في علوم بيت المقدس كمرحلة أولى ضمن برنامج دبلوم علوم بيت المقدس، باختبار عام يؤهل المشتركين للانتقال إلى المرحلة التالية.

وتقول مسؤولة قسم التدريب في ملتقى القدس مؤمنة هاشم إن دبلوم علوم بيت المقدس يشتمل على مستويات تدريبية خاصة بموضوع بيت المقدس، وفي كل دورة تعرض مفاهيم متعددة حوله يجري خلالها التركيز على التاريخ والواقع وارتباط بيت المقدس بالعقيدة المسيحية والإسلامية واليهودية.

برامج ومتخصصون
وتابعت في حديثها للجزيرة نت أن البداية تكون بدورة تأسيسية ثم متقدمة ثم تختم بالتأهيلية بواقع 170 ساعة معتمدة، بهدف تمليك المشاركين من المهارات الأكاديمية للبحث عن المعلومة وإنتاجها سواء كباحث أو كمدرب في هذا المجال "لقناعاتنا المطلقة أن العلم يؤسس لطريق التحرير".

فكرة المشروع بدأت عام 2008 بدورة مصغرة في المفاهيم المقدسية واليوم تستقبل متدربين من داخل وخارج الأردن (الجزيرة نت)
فكرة المشروع بدأت عام 2008 بدورة مصغرة في المفاهيم المقدسية واليوم تستقبل متدربين من داخل وخارج الأردن (الجزيرة نت)

وذكرت مسؤولة التدريب أن فكرة المشروع كانت بلقاء عام 2008 عبارة عن دورة مصغرة في المفاهيم المقدسية مع باحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى هو الدكتور عبد الله معروف، ثم تطور عام 2011 إلى ورشة مع عدد من المتخصصين في علوم بيت المقدس سواء في التاريخ أو الواقع حتى الشكل الحالي للدبلوم.

وقالت إن مصدر المعلومة المقدسية المقدمة هم متخصصون في هذا المجال يشرف عليهم لجنة عامة تدقق وتراجع كل معلومة واردة.

وأشارت إلى وجود مراجعة سنوية للبرنامج وتقييمه وتطويرهِ حتى يلبي الحاجة المعرفية للثقافة المقدسية متوائما مع وضع القدس، موضحة أن نسبة المشاركة في تزايد مستمر، فضلا عن وجود مشاركات من دول أخرى مثل العراق وسوريا.

من جهتها، أكدت أماني الحديد الحاصلة على شهادة دكتوراه في العلوم الحياتية تخصص دقيق في الكيمياء الحيوية ومُحاضِرة في الدورة التأسيسية لعلوم بيت المقدس، أهمية مثل هذه الدورات في تنمية المعرفة المقدسية مستشهدةً بنفسها قائلة "رغم بُعد مجال دراستي عن موضوع القدس، لكني حرصت على تعزيز حبي للقدس الذي نشأ منذ الصغر بالمعرفة والمعلومات".

وأضافت أنها التحقت ببرنامج علوم بيت المقدس بواقع 150 ساعة وحصلت على اعتماد رسمي من ملتقى القدس الثقافي، ثم أتبعت الدورة بجهد بحثي خاص عن القدس وورش عمل ودورات أخرى أهلتها كي تكون مُحاضرة معتمدة في هذا المجال منذ عام 2008 ثم عملها رسميا مع ملتقى القدس منذ عام 2011.

إسراء المسلوقي: حب بيت المقدس لا يكفي ويجب أن يعزز بالمعرفة والعلم (الجزيرة نت)
إسراء المسلوقي: حب بيت المقدس لا يكفي ويجب أن يعزز بالمعرفة والعلم (الجزيرة نت)

معرفة وعلم
وعن مصدر المعلومة المقدسية تبين الحديد "المعلومات مصدرها ما أخذناه عن أساتذتنا المتخصصين في هذا المجال، إضافة إلى اهتمام بحثي الخاص كوني أكاديمية وأنهيت دراسات عليا في تخصص علمي دقيق فلدي المنهجية العلمية" وتابعت أن هذا ساعدها في البحث وفي التحقق من المعلومات  قبل نشرها.

بدورها تؤكد إسراء المسلوقي وهي طالبة في الجامعة الأردنية تخصص شريعة إسلامية وإحدى المشاركات في الدورة الأخيرة، ضعف الخلفية الثقافية المقدسية لدى قطاع الطلبة إضافة للمعلومات المغلوطة، وهو ما دفعها إلى المشاركة في هذه الدورة.

وتابعت أن الدورة أضافت إليها الكثير "فحب بيت المقدس لا يكفي ويجب أن يُعزز بالمعرفة والعلم كي نستطيع خدمته".

ورجحت أن تنتقل بعد إنهاء هذه الدورة من إنسان مُلم بمعلومات بسيطة عن بيت المقدس إلى إنسان يملك معلومات أكبر.

المصدر : الجزيرة