لم يكف الاحتلال حظر الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وملاحقة واعتقال الشبان، كي يفرض هيمنة هادئة على المسجد الأقصى، حتى جاء دور المسنين والنساء لمنع أدنى مظاهر الاحتجاجات.
أسيل جندي-القدس
سلّم المقدسي عبد الرحمن عويس (55 عاما) نفسه صباح اليوم لإدارة سجن الرملة الإسرائيلي حيث من المفترض أن يكمل فترة حكمه بالسجن الفعلي البالغة تسعة شهور، قضى منها ثلاثة سابقا.
واعتقل عويس في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وبعيد الإفراج في فبراير/شباط 2012 أبعدته سلطات الاحتلال عاما كاملا لبلدة أبو غوش حيث اضطر لاستئجار منزل هناك وخضع للحبس المنزلي.
وواصلت سلطات الاحتلال فرض الحبس المنزلي على عويس في مسقط رأسه بحي راس العامود في القدس الشريف ستة شهور أخرى، ليصل مجموع ما قضاه بالحبس المنزلي عاما ونصف العام.
ومنذ خمس سنوات، تماطل سلطات الاحتلال بمحاكمة عويس، وبعد قرار الحكم بالسجن الفعلي فترة عام، استأنفت العائلة وتم تخفيض المدة مؤخرا لتسعة شهور يحتسب منها الثلاثة التي قضاها قبل أعوام.
وتتهم إسرائيل عويس، وهو أب لثلاث فتيات وشابين، بإقامة نشاطات اجتماعية داخل المسجد الأقصى المبارك من بينها توزيع هدايا على المصلين.