الاحتلال يهدم مساكن بالقدس ويشرد ساكنيها

هبة أصلان-القدس

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم أربع شقق سكنية في بلدة الطور (شرقي القدس المحتلة) تعود لعائلة أبو الهوى، كما هدمت غرفة صفية في تجمع بدوي شرق المدينة.

واقتحمت طواقم وجرافات بلدية الاحتلال مع قوات كبيرة من عناصر الجيش والشرطة الإسرائيلية حي الطور في تمام الرابعة فجرا، ثم داهمت البيوت المستهدفة وأخلت ساكنيها بالقوة، ليباشر عناصر البلدية إفراغ المنازل من محتوياتها، وتشريد ثلاثين مقدسيا، بينهم عشرة أطفال، هم أفراد ثلاث عائلات كانت تسكن هذه الشقق.

وتعود ملكية البيوت المهدمة -في الطور بحجة عدم الترخيص، للأشقاء أحمد وتيسير وعطية أبو الهوى، وشيدت عام 2000 على مساحة دونم ونصف الدونم، وكان يقطنها اثنان من الأشقاء إلى جانب اثنين من المستأجرين.

ويقول تيسير أبو الهوى، أحد أصحاب البيوت المهدمة، إنهم تفاجؤوا فجرا بقوات الاحتلال تكسر أبواب البيوت وتقتحمها، وتصادر الهواتف وتطردهم إلى خارج البيوت.

وذكر أن عناصر من البلدية جاءت أمس وأخبرتهم أنهم سينفذون عملية الهدم، لكن المحامي استصدر قرارا يجمد الهدم حتى نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لكن البلدية لم تنفذ القرار.

من جهته، يقول تحسين شويكي، وهو أحد المستأجرين وأب لطفل يبلغ من العمر سنة ونصف السنة؛ "لم يراعوا حرمة المنزل، دخلوا علينا في غرفة الزوجية، أرعبوا ابني الطفل، وأعطونا خمس دقائق لأخذ أغراضنا والخروج من المنزل تمهيدا لهدمه، والآن لا يوجد مكان يأوينا، هذه سياسة لتهجيرنا".

 الاحتلال شرد ثلاثين مقدسيا بينهم عشرة أطفال بهدم أربعة مساكن (الجزيرة نت)
 الاحتلال شرد ثلاثين مقدسيا بينهم عشرة أطفال بهدم أربعة مساكن (الجزيرة نت)

وبحسب أحمد أبو الهوى، فإن الأرض التي كانت البيوت مقامة عليها هي أرض وقفية تقع ضمن أراضي الرباط المنصوري، واستأجرتها العائلة من الأوقاف مقابل ثلاثة آلاف دينار أردني (نحو 4200 دولار) تدفع سنويا.

وفي بلدة بيت صفافا جنوب القدس، هدمت قوات الاحتلال أجزاء من أحد المطاعم، كما هدمت جرافات الاحتلال غرفة دراسية في تجمع "أبو النوار البدوي" شرق القدس المحتلة بذريعة عدم الترخيص.

وبحسب ممثل تجمع "أبو النوار" داود الجهالين فقد اقتحمت طواقم الإدارة المدنية وجرافات الاحتلال معززة بقوات من الجيش والشرطة التجمع في الخامسة صباحا، وباشروا هدم الصف الثالث من المدرسة التي يتعلم فيها 45 طالبا وطالبة.

يذكر أن هذا الانتهاك ليس الأول للتجمع المقام على خمسمئة دونم من أراضي بلدة أبو ديس (شرقي المدينة المحتلة)، حيث يسعى الاحتلال إلى تفريغه لصالح مخطط "إي1" الاستيطاني، مما يعني ترحيل أكثر من ستمئة نسمة. 

المصدر : الجزيرة