الإفتاء الفلسطيني يحذر من تهويد القدس

جلسة مجلس الإفتاء الفلسطيني الثالثة والأربعين بعد المائة، برئاسة سماحة الشيخ محمد حسين
مجلس الإفتاء أشار في جلسته اليوم إلى سلسة انتهاكات طالت القدس مؤخرا (الجزيرة نت)
حذّر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين من الخطوات التهويدية المتزايدة التي تقوم بها سلطات الاحتلال في القدس، مؤكدا أن تلك السلطات تسعى "إلى فرض المنهاج الصهيوني في بعض مدارس القدس المحتلة".

وأشار المجلس -في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إلى الحديث عن نية هدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، إضافة إلى ملاحقة موظفي الأوقاف وحراس المسجد ورواده بالاعتقال والتحقيق والإبعاد القسري عن المسجد، وفرض الكتابة العبرية على لافتات المحلات التجارية، والعمل على توسيع المستوطنات القائمة وبناء أخرى على الأرض الفلسطينية.

جاء ذلك خلال جلسة المجلس رقم 143، برئاسة سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، وحضور أعضاء المجلس.

‪مجلس الإفتاء‬ أشار (الجزيرة نت)
‪مجلس الإفتاء‬ أشار (الجزيرة نت)

حريق الأقصى
وذكّر المجلس بقرب حلول الذكرى الـ47 لإحراق المسجد الأقصى، "الذي هو والقدس والأرض الفلسطينية بعامة يتعرض لحملة شرسة من قبل سلطات الاحتلال، في إطار مسلسل التطرف والعدوان الذي تنتهجه وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي في فلسطين واستبداله باليهودي المزيف".

وندد مجلس الإفتاء بالتمدد الاستيطاني في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومصادرة كثير من الأراضي بحجة أنها أملاك غائبين، والعمل على تقطيع أوصال المدن الفلسطينية، بما فيها مدينة القدس، ليتسنى عزلها عن امتدادها الفلسطيني، في محاولة لتهويدها بالكامل.

وشدد المجلس على أنه لا يحق لسلطات الاحتلال أن تعبث في المنهاج التعليمي للطلاب الفلسطينيين، داعياً إلى منعها من تغيير منهاج التعليم الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة، ليبقى وفق المنهاج الذي يدرس في الأراضي الفلسطينية كافة.

وفي سياق متصل، قال المركز الإعلامي لشؤون القدس (كيوبرس) إن بلدية الاحتلال الإسرائيلي، وعبر مخطط كبير يقوده رئيسها نير بركات، تخطط لإجراء تغييرات واسعة في المدخل الرئيسي للمدينة من جهتها الغربية، مما سيلقي بظلاله على طابع المدينة التاريخي، ويطمس الوجه الحقيقي الإسلامي العربي العريق للمدينة.

نموذج لمشروع
نموذج لمشروع "كيدم أورشليم" الذي يعد من أكبر مشاريع التهويد التي تغير معالم القدس (الجزيرة نت)

البوابة الغربية
وذكر المركز في تقرير له أمس الأربعاء أن المخطط يحمل عنوان "وجه القدس-المدينة الحديثة"، وتعمل على تنفيذه شركة إسرائيلية للتخطيط والهندسة، وضعت الخطط الشاملة والتفصيلية للمخطط، في حين فازت شركة ألمانية من بين ثلاث شركات عالمية بوضع التصميم والتخطيط للمنظر العام للمدخل الرئيسي المذكور، وهي شركة "طوفوطك 1".

وأضاف أن البلدية العبرية تعتزم إجراء تغييرات جذرية واسعة في المدخل الرئيسي الغربي لمدينة القدس، وتحويلها إلى مدخل عملاق واسع على مساحة 720 دونما، بتكلفة مقدرة تبلغ 1.4 مليار شيكل (نحو 370 مليون دولار أميركي).

ويستنتج مركز كيوبرس من خلال نظرة موسعة على التصميمات الأولية لمخطط المدخل أنه يظهر التركيز على الوجه الجديد للقدس بعد احتلالها، عبر بنايات شاهقة تطمس المعالم العامة في القدس المحتلة وتغطي تاريخها الإسلامي والعربي.

المصدر : الجزيرة