جائزة القدس للثقافة لأحمد قعبور وأدباء فلسطينيين

فلسطين رام الله 15 نوفمبر 2016 الشاعر الفلسطيني المتوكل طه يفوز بجائزة الثقافة المقاومة
الشاعر الفلسطيني المتوكل طه يتسلم في رام الله جائزة الثقافة المقاومة (الجزيرة)

ميرفت صادق-رام الله 

منحت لجنة "القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية" جائزتها للثقافة والإبداع في نسختها الخامسة للفنان اللبناني أحمد قعبور، والشاعرة المقدسية أنيسة درويش، والروائي الفلسطيني المقيم في لبنان مروان عبد العال.

وأعلن وزير الثقافة الفلسطيني ورئيس اللجنة إيهاب بسيسو -في أمسية عقدت بمتحف محمود درويش في رام الله مساء الثلاثاء- أن احتفالا خاصا سيقام في بيروت لتكريم لقعبور وعبد العال.

وتمنح "جائزة القدس للثقافة والإبداع" للعام الخامس لمبدع عربي وآخر فلسطيني وثالث مقدسي تناولوا القدس بأعمالهم الإبداعية. واستحدثت هذا العام جائزة الإبداع المقاوم التي ذهبت للشاعر الفلسطيني المتوكل طه.

كما منحت جائزة القدس التقديرية للإبداع للأديب والناقد خليل حسونة، والشاعر رشدي الماضي، والأديب والكاتب عبد الفتاح القلقيلي، والشاعر شفيق حبيب.

ومنحت الجائزة متزامنة مع الذكرى الـ28 لإعلان "وثيقة الاستقلال" على لسان الرئيس الراحل ياسر عرفات في الجزائر عام 1988، وهو اليوم الذي سيخصص لمنح الجائزة سنويا، كما أعلن وزير الثقافة.

وتشكلت لجنة "القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية" بقرار من وزراء الثقافة العرب عام 2010 في الدوحة، وترأسها المناضل المقدسي عثمان أبو غربية حتى رحيله قبل عامين.

ومنحت اللجنة جوائزها خلال السنوات الأربع الماضية لعدد من الأدباء والفنانين الفلسطينيين والعرب الذين كانت لهم إسهامات لافتة عن القدس، ومنهم الأديب المقدسي محمود شقير والفنان المصري نور الشريف.

واستحدثت اللجنة منذ انطلاقها جائزة القدس للثقافة والإبداع، كما أصدرت مجلة "مشارف مقدسية" ونظمت مؤتمرا سنويا عن القدس.

الشاعرة المقدسية أنيسة درويش تتسلم جائزة القدس للثقافة والإبداع(الجزيرة)
الشاعرة المقدسية أنيسة درويش تتسلم جائزة القدس للثقافة والإبداع(الجزيرة)

تتميم الإبداع
وقال رئيس لجنة تحكيم الجائزة الشاعر محمد حلمي الريشة إن هذه الجوائز "هي حقوق لكل مستحقيها ممن أبدعوا للقدس وفلسطين وللإنسان، وهي تتميم لجهودهم الخلاقة". وشدد على أن اللجنة اجتهدت في اختيار الفائزين بالجائزة بعيدا عن أية محاباة أو مجاملة أو إملاء وبطريقة ديمقراطية.

وقال وزير شؤون القدس عدنان الحسيني إن المدينة تواجه حربا ثقافية هائلة، يريد المحتل من خلالها أن يسكت كل شيء في القدس.

وأضاف الحسيني "عندما يراد أن تصمت الدعوة إلى الصلاة فبإمكان العالم تخيل أي حال حل بالقدس، في حين تغسل عقول السياح في ساحة البراق وتروى لهم حكايات مختلقة عن التاريخ التوراتي من أجل أن يثبت الاحتلال تاريخه في القدس".

وقالت الشاعرة المقدسية أنيسة درويش (76 عاما) -والتي تنحدر من قرية المالحة غربا والمحتلة عام 1948- إن الجائزة تعبر عن وعي وتقدير لأهمية الكتابة عن القدس ولأهمية دعم الكتاب والأدباء في القدس.

وكانت قصيدتها "أنا ابنة القدس" آخر ما كتبته في مسيرتها الأدبية التي بدأت منذ عقود وأنجزت فيها 16 ديوانا شعريا تتضمن وجدانيات شخصية ووطنية.

أما الشاعر المتوكل طه فرأى أن تخصيص جائزة للأدباء الذين تناولوا قضية القدس وجائزة للإبداع المقاوم في ذكرى إعلان "وثيقة الاستقلال" يعني أن "استقلال الفلسطينيين لن يتم إلا بأمرين على الأقل، بالمقاومة وبأن تكون القدس عاصمة لفلسطين".

وبرأي طه فإن من لا يكتب عن القدس ستظل فلسطينيته وعروبته ناقصة، لأن القدس يلحق بها الأذى الكبير بسبب إهمالها. وقد تناول الشاعر القدس في خمسة إصدارات بين النثر والشعر، ويستعد لإصدار مجموعة قصائد باللغة العامية عن المدينة المقدسة أيضا.

المصدر : الجزيرة