تحقيق أممي يكشف تفاصيل هدم مساجد وقرى الروهينغا

YANGON, MYANMAR - APRIL 3: Burmese workers clear debris as they a clean up the inside of a burned mosque on April 3, 2012 in Yangon, Myanmar. The deadly fire at the mosque in Rangoon, which happened in the early morning hours on April 2, killed at least 13 children who were sleeping. Officials say the fire was caused by faulty electrical wiring. Tensions in the muslim community remain high after recent sectarian violence between Buddhists and Muslims in March left 43 people dead and many injured, with thousands of muslim left homeless. (Photo by Paula Bronstein/Getty Images)
مسجد أحرقه بوذيون في يانغون كبرى مدن ميانمار في أبريل عام 2012 (غيتي)

كشف تقرير لآلية التحقيق المستقلة لميانمار برعاية الأمم المتحدة أن الجيش دمر قرى ومساجد ومقابر لأقلية الروهينغا المسلمة وحوّل أراضيها إلى مواقع أمنية بعد التطهير العرقي الذي ارتكبه في ولاية راخين (أراكان) عام 2017.

وذكر التقرير الذي نشر اليوم الاثنين أن "سلطات ميانمار دمرت بشكل ممنهج قرى الروهينغا ومساجدهم ومقابرهم وأراضيهم الزراعية، وكانت على علم بحقوق الروهينغا في الأراضي وحيازاتهم من خلال السجلات الرسمية".

اقرأ أيضا

list of 2 itemsend of list

وبحسب التحقيق الذي أجرته الآلية المستقلة فإن "شركات خاصة وأفرادا مرتبطين بها قاموا بدور مباشر من خلال توفير الآلات والعمالة لهدم القرى وبناء البنية التحتية بموجب عقود حكومية".

كما استفادت وزارة الإسكان من عمليات هدم قرى الروهينغا وتسويتها بالأرض وإنشاء القواعد الأمنية مكانها، وفقا للتحقيق.

وعلى سبيل المثال، كشفت الآلية أن جيش ميانمار دمر المساكن في قرية "إن دين" لبناء منشأة جديدة، وكانت وكالة رويترز قد أفادت في عام 2018 بمقتل 10 رجال من الروهينغا في تلك القرية.

وأوضحت الآلية أن هذا التحقيق يستند إلى شهادات مباشرة من الشهود وصور أقمار اصطناعية ومقاطع فيديو وسجلات رسمية ووثائق.

اجتماع أممي

ويأتي التقرير قبل يوم واحد من اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة في نيويورك لبحث أزمة الروهينغا. ومن المقرر أن يناقش المسؤولون الظروف المتردية في مخيمات اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش والجهود المتعثرة لإعادتهم إلى وطنهم.

ويعيش حاليا نحو 1.3 مليون لاجئ من الروهينغا في مخيمات مكتظة في بنغلاديش في أعقاب العملية العسكرية التي شنها جيش ميانمار في صيف 2017 والتي أكدت الأمم المتحدة أنها "نموذج واضح للتطهير العرقي".

ولا يزال الروهينغا يواجهون تهديدات متجددة بالعنف والتهجير مع استمرار القتال في ولاية راخين حيث يحمل بعض أفراد الأقلية السلاح.

إعلان
المصدر: الجزيرة + رويترز

إعلان