حزام ناري عنيف حول مستشفى الشفاء والدبابات تتوغل في عمق غزة

دبابة إسرائيلية تغلق شارعا في حي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزة (الأوروبية)

نفذت طائرات الاحتلال اليوم الأحد حزاما ناريا حول مستشفى الشفاء وقصفت برجا سكنيا ومزيدا من المنازل في إطار حملة التدمير الواسعة في مدينة غزة، وبالتوازي مع ذلك توغلت الدبابات في عمق عدد من أحياء المدينة.

وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 40 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم.

وتركز القصف مجددا على أحياء مدينة غزة، كما تجددت الغارات على مناطق في وسط وجنوب القطاع، وذلك بعد يوم شهد مجازر أوقعت أكثر من 90 شهيدا.

وواصلت قوات الاحتلال حملة التدمير والقتل والتهجير الجماعيين في المدينة في إطار الهجوم البري الذي بدأته في 16 سبتمبر/أيلول الجاري ضمن عملية عربات جدعون 2.

EDITORS NOTE: Graphic content / A Palestinian bids farewell to a man killed in Israeli bombing, in front of the al-Awda hospital in the Nuseirat refugee camp in the central Gaza Strip, on September 28, 2025.
فلسطيني يقبل شهيدا في مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة (الفرنسية)

حزام ناري

وفي أحدث التطورات، أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال نفذت مساء اليوم حزاما ناريا عنيفا جدا في محيط مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة.

ويأتي القصف العنيف حول المستشفى وسط مخاوف من قيام قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة باقتحامه.

كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على الأحياء الغربي للمدينة وبينها حيا النصر والرمال ومخيم الشاطئ.

ودمرت طائرات الاحتلال برج مكة السكني في حي تل الهوا جنوب غربي المدينة.

وشمل القصف العنيف أيضا حيي تل الهوا والصبرة في جنوب غربي المدينة، مما أسفر عن شهداء ومصابين، كما تعرضت مباني الجامعة الإسلامية لغارات جوية.

كما أفاد مراسل الجزيرة بأن غارات إسرائيلية دمرت عددا من المنازل في منطقة التوبة بحي الدرج شرقي مدينة غزة.

وقال المراسل إن جيش الاحتلال لم يمهل سكان المنازل والنازحين الوقت الكافي لأخذ مقتنياتهم قبيل تدميرها.

وفي المناطق الشرقية لغزة أيضا، أصيب فلسطينيون جراء إلقاء طائرة مسيّرة إسرائيلية "كواد كوبتر" قنبلة في شارع يافا بحي التفاح.

إعلان

وأفادت مصادر فلسطينية بانتشال جثامين 3 شهداء قضوا في غارات جوية على محيط ملعب فلسطين شمالي مدينة غزة.

ووصف الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل الوضع بالكارثي في ظل تكثيف القصف الإسرائيلي واستهداف مربعات سكنية، مشيرا إلى أنه تعذر انتشال جثامين عشرات الشهداء في مناطق تسيطر عليها قوات الاحتلال بمدينة غزة.

وفي وسط القطاع، استشهد 13 فلسطينيا وفُقِد آخرون تحت الركام إثر غارات إسرائيلية استهدفت منزلين في مخيم النصيرات، وذلك غداة المجزرة التي شهدها المخيم وأسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين.

وفي جنوب القطاع، أفاد مجمع ناصر الطبي في خان يونس باستشهاد 6 من المجوّعين بنيران الاحتلال قرب مراكز للتحكم بالمساعدات تديره "مؤسسة غزة الإنسانية" جنوب المدينة.

GAZA BORDER, ISRAEL - AUGUST 18: IDF soldiers prepare tanks on August 18, 2025 near the Gaza Strip's northern borders, Israel. On Monday it was reported that Hamas has agreed to the most recent ceasefire and hostage release proposal with Israel. Meanwhile, Israel has continued carrying out strikes in Gaza as part of Prime Minister Benjamin Netanyahu's plan to expand the IDF offensive to fully occupy the enclave. The move has been met with widespread condemnation by the international community, as well as hostage families, who say the operation will further endanger the 20 or hostages still believed to be held alive by Hamas in Gaza, as well as one million Palestinians in Gaza City, who are already facing displacement and an acute hunger crisis. (Photo by Elke Scholiers/Getty Images)
الجيش الإسرائيلي دفع بقوة كبيرة سعيا لاحتلال مدينة غزة (غيتي)

الدبابات تتوغل

في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن شهود ومسعفين أن الدبابات الإسرائيلية توغلت بشكل مكثف في أحياء الصبرة وتل الهوا (جنوب) والشيخ رضوان (شمال) وحي النصر (غرب)، لتقترب من قلب مدينة غزة والمناطق الغربية من المدينة حيث يلجأ مئات الآلاف من السكان.

وقال مراسل الجزيرة إن آليات عسكرية إسرائيلية تقدمت قرب مقر تابع للأمم المتحدة في شارع النصر غربي مدينة غزة.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن عشرات الفلسطينيين اضطروا إلى النزوح من حي النصر بعد تقدم قوات الاحتلال في المنطقة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في شن هجومه البري الذي طالما هدد به على مدينة غزة في 16 سبتمبر/أيلول بعد تكثيف غاراته على وسط المدينة لأسابيع مما أجبر مئات الفلسطينيين على الفرار لكن الكثيرين لا يزالون فيها.

ضحايا التجويع

على صعيد آخر، قال مصدر في مستشفى شهداء الأقصى إن طفلا في الـ13 من عمره توفي اليوم نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج.

وكان مصدر في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس ذكر في وقت سابق أن طفلا رضيعا توفي نتيجة سوء التغذية.

يذكر أنه تم إعلان المجاعة رسميا في مدينة غزة في 22 أغسطس/آب الماضي، ومنذ ذلك الوقت سجلت عشرات الوفيات.

المصدر: الجزيرة

إعلان