البرلمان التشادي يقر مراجعة الدستور لتمديد الولاية الرئاسية

FILE PHOTO: FILE PHOTO: Chad's President General Mahamat Idriss Deby arrives before a dinner with several heads of state and government and leaders of international organisations at the Elysee Palace, as part of the 19th Francophonie Summit, in Paris, France, October 4, 2024. REUTERS/Benoit Tessier/File Photo/File Photo
الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي (رويترز)

خطت تشاد خطوة أولى نحو تعديل دستورها، بعد أن صوّت البرلمان، أمس الاثنين، لصالح مبدأ دراسة مشروع قانون دستوري يتضمن تعديلات سياسية ومؤسسية، أبرزها تمديد الولاية الرئاسية من 5 إلى 7 سنوات، واستحداث منصب نائب رئيس الوزراء، وتوحيد مدد ولايات الهيئات المنتخبة.

إصلاحات مثيرة للجدل

بررت الحكومة التعديلات المقترحة، التي لا تزال في مرحلة النقاش، بأنها تهدف إلى "تعزيز الاستقرار المؤسسي"، غير أن منتقدين يرون أنها قد تفتح الباب أمام تركيز أكبر للسلطة في يد الرئيس.

كما تشمل الإصلاحات توحيد مدة ولاية النواب وأعضاء مجلس الشيوخ والمجالس المحلية إلى 6 سنوات، في خطوة تقول السلطات إنها تعزز الانسجام بين المؤسسات.

Le premier jour de campagne pour les élections au Parlement tchadien (photo), les principaux sites d’informations du pays sont restés muets. © Issouf Sanogo / AFP
مبنى البرلمان التشادي (الفرنسية)

تمويل الحملات ومساءلة الوزراء

ويمتد التعديل إلى الحياة السياسية، عبر إدخال نظام التمويل العمومي للحملات الانتخابية، بهدف الحد من تأثير المال الخاص وضمان منافسة أكثر عدلا، وسط تساؤلات عن آليات التوزيع وضمان الشفافية.

كما ينص المشروع على إخضاع أعضاء الحكومة للمحاكم العادية في قضايا الجرائم والفساد المالي، في استجابة لمطالب متزايدة بمحاسبة النخب السياسية.

ويتضمن المشروع تغيير مسمى "وسيط الجمهورية" إلى "وساطة الجمهورية"، في ما تعتبره الحكومة تحديثا للمصطلحات المؤسسية، إضافة إلى إقرار عطلة صيفية للرئيس ورئيس الوزراء، على غرار ما هو معمول به في دول أخرى.

ووساطة الجمهورية هي مؤسسة رسمية تهدف إلى تعزيز الحوار بين المواطن والدولة، وضمان معالجة الشكاوى والانشغالات المتعلقة بسوء الإدارة أو انتهاك الحقوق.

تصميم خاص خريطة تشاد
خريطة تشاد (الجزيرة)

مسار تشريعي طويل

ورغم التصويت المبدئي، فإن التعديلات لن تصبح نافذة إلا بعد موافقة مجلس الشيوخ، ثم اجتماع غرفتي البرلمان في جلسة مشتركة في 13 أكتوبر/تشرين الأول، إذ يتطلب إقرارها أغلبية 3 أخماس الأعضاء.

ومن المقرر أن يُعقد في 17 سبتمبر/أيلول اجتماع لتشكيل المؤتمر ووضع لائحته الداخلية، تمهيدا للمرحلة الحاسمة من النقاش.

إعلان

ويرى مراقبون أن الأسابيع المقبلة ستكون اختبارا لمدى قدرة المؤسسات التشادية على تمرير إصلاحات تصفها الحكومة بـ"التقنية"، بينما قد تعيد رسم ملامح السلطة في البلاد بشكل عميق.

المصدر: وكالات

إعلان