كارثة إنسانية تترصّد غزة و"مصايد الموت" تواصل حصد الأرواح

Esta fotografía, proporcionada por un contratista estadounidense a condición de guardar el anonimato porque revela las operaciones internas de sus empleadores, muestra a una mujer desplomada sobre una carreta después de que el contratista dijo que fue golpeada en la cabeza en junio de 2025 con parte de una granada aturdidora en un sitio de distribución de alimentos en Gaza, operado por la Fundación Humanitaria de Gaza. (AP Foto)
الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتجه نحو كارثة حقيقية حسب بلدية غزة (أسوشيتد برس)

أكدت بلدية غزة اليوم الجمعة أن استمرار أزمة النزوح وقلة الإمكانات يعمقان الكارثة الإنسانية التي تعيشها المدينة، في حين تواصل التنديد الدولي بـ"مصايد الموت" التي يتعرض لها منتظرو المساعدات من المجوّعين في قطاع غزة.

وأضافت البلدية أن المدينة تعاني من كارثة حقيقية متفاقمة وخطيرة بسبب أزمة النزوح وتكدس النفايات وأنها اضطرت إلى تقليص الخدمات الأساسية بسبب عدم توفر الوقود والإمكانات الأخرى.

كما أوضحت أنها تُعطي الأولوية القصوى لتشغيل آبارِ ومحطات المياه نظرا للحاجة الماسة إلى المياه، في ظل نزوح المواطنين من محافظة شمال القطاع والأحياء الشرقية من المدينة، حيث تزايدت أعداد السكان بنسبة تقارب 50% ليصل العدد الحالي إلى نحو 1.2 مليون نسمة.

وناشدت بلدية غزة المنظمات الدولية سرعةَ التدخل، وتوفيرَ الوقود والإمكانيات، للتخفيف من الكارثة، والحد من انتشار الأمراض الناجمة عن الكارثة الصحية والبيئية التي تعيشها المدينة.

وفي السياق، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أنطونيو غوتيريش يشعر باستياء شديد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وأكد دوجاريك أن الامين العام للمنظمة الدولية يدعو لحماية المدنيين في القطاع وتلبية احتياجاتهم.

فخ للقتل..

وبالتوازي مع تصاعد الأزمة الإنسانية، قالت فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الأممية المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة إن ما تعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" مصمّمَة لتكون فخا للقتل ووصفتها بالأكثر سادية.

بدورها، وصفت منظمة العفو الدولية نظام المساعدات العسكري بالقاتل استنادا لروايات السكان في قطاع غزة.

وكشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس أن المتعاقدين الأميركيين الذين يحرسون مواقع توزيع المساعدات يستخدمون الذخيرة الحية وقنابل الصوت ضد الفلسطينيين المجوّعين.

ودفع هذا الوضع 171 منظمة إغاثة دولية للمطالبة بإغلاق "مؤسسة غزة الإنسانية"، في ظل استمرار تحذير مؤسسات كبرنامج الأغذية العالمي من أن نافذة الفرص لدرء المجاعة في قطاع غزة تُغلق بسرعة.

إعلان

نفي وتحقيق

في المقابل، نفت "مؤسسة غزة الإنسانية" ما أوردته أسوشيتد برس في تحقيقها، وقالت إنها فتحت تحقيقا خلص إلى تكذيب ما أوردته الوكالة.

وكشف التحقيق تبعا لروايات ومقاطع فيديو، إطلاق متعاقدين أميركيين وحراس أمن الذخيرة الحية والقنابل الصوتية للتعامل مع الفلسطينيين الذين يتدافعون بحثا عن مساعدات.

ومع تجاوز عدد ضحايا منتظري المساعدات من المجوّعين في غزة حدود 600 شخص، تعيد شهادات الناجين رسم اللحظات الفاصلة بين الحياة والموت، وتكشف كيف تحوّلت المساعدات الإنسانية إلى ما تسميه الأمم المتحدة مصايد للموت.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بقطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 192 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

المصدر: الجزيرة

إعلان