حديث أميركي عن "حالة تأهب قصوى" وطهران تعتبره "تكتيكا تفاوضيا"

جنود أميركيون في بلدة الإسكندرية جنوب بغداد عام 2004 (غيتي) War in Iraq 2003-2004 IRAQ - 2004: American soldiers stand guard against a hostile crowd in front of the bombed police station in the town of Iskandariya, roughly 30 miles south of Baghdad, Iraq, February 10, 2004. A truck packed with an estimated 500 pounds of explosives blew up Tuesday morning at a police station south of Baghdad as dozens of would-be recruits lined up to apply for jobs, and a hospital official said at least 50 people were killed and 50 others wounded. (Photo by Lynsey Addario/Getty Images Reportage)
جنود أميركيون في منطقة جنوب بغداد عام 2004 (غيتي)

نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر أن السفارات والقواعد العسكرية الأميركية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وضعت في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران التي ردت عبر أحد مسؤوليها بأن ما تفعله واشنطن "جزء من تكتيكات تفاوضية".

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي في المنطقة أن أميركا تراقب "الوضع بقلق ونعتقد أنه أخطر من أي وقت مضى"، كما نقلت عن مصادر أن "قلق مسؤولي الاستخبارات الأميركية يتصاعد خشية قيام إسرائيل بضرب إيران دون موافقة واشنطن".

ونقلت شبكة "سي بي إس" عن مصادر أنه تم إبلاغ المسؤولين الأميركيين بأن إسرائيل مستعدة تماما لشن عملية عسكرية ضد إيران، وأن واشنطن تتوقع أن ترد إيران باستهداف مواقع أميركية في العراق.

وفي السياق، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرا من السفر إلى العراق في المستوى الرابع، وأرجعت سبب ذلك إلى ما سمته "الإرهاب والصراع المسلح والاضطرابات المدنية".

ترامب يعلق

وفي أول تصريح له بعد تسارع التطورات إزاء التوتر مع إيران، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي "على الإطلاق".

وذكرت شبكة "سي بي إس" الأميركية أن الرئيس ترامب أجاب عن سؤال وُجه إليه بشأن أسباب طلب المغادرة الطوعية لعائلات العسكريين الأميركيين منطقة الشرق الأوسط بالقول: "لكي لا يكونوا في خطر وسنرى ما سيحدث".

وفي تصريح آخر، قال ترامب إنه "واثق الآن أكثر من أي وقت مضى بأن جيش الولايات المتحدة سيضيف مجدا تلو الآخر في الأيام القادمة" دون توضيح قصده من وراء ذلك.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر أن ترامب على دراية بالتحركات الأخيرة والقيادة الأميركية الوسطى تراقب التوترات في الشرق الأوسط، وأضافت أنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصالهما الاثنين التوقف عن الحديث عن هجوم على إيران.

إعلان

وكان مسؤول دفاعي أميركي قال للجزيرة في وقت سابق إن القيادة الوسطى تتابع التوتر في الشرق الأوسط، وأكد أن وزير الدفاع بيت هيغسيث صرح بمغادرة طوعية لعائلات العسكريين من أماكن بمنطقة القيادة الوسطى.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن وزارة الخارجية الأميركية تستعد لإصدار أمر بمغادرة جميع العاملين غير الأساسيين من السفارة الأميركية وأفراد عائلاتهم في بغداد والبحرين والكويت.

وفي الجانب المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني قوله إن التهديد العسكري كان دائما جزءا من تكتيكات التفاوض الأميركية مع إيران"، محذرا من أن "أي عمل عسكري ضدنا سواء من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل ستكون له عواقب وخيمة".

بدورها نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول إيراني أن طهران وضعت خطة رد تتضمن هجوما مضادا فوريا على إسرائيل بمئات الصواريخ الباليستية، وأن مسؤولين عسكريين إيرانيين اجتمعوا لمناقشة الرد على ضربة إسرائيلية محتملة.

وكان وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده قال -في وقت سابق الأربعاء- إن طهران ستستهدف قواعد أميركية في المنطقة إذا اندلع صراع مع واشنطن. وقال للصحفيين إن بلاده تأمل أن تؤدي المحادثات مع الولايات المتحدة إلى نتائج، رغم أن طهران مستعدة للرد.

المصدر: الجزيرة

إعلان