السفير الأميركي بإسرائيل يقترح إقامة دولة فلسطينية خارج فلسطين

قال سفير الولايات المتحدة في إسرائيل مايك هاكابي إن واشنطن لم تعد تؤيد بشكل كامل فكرة إقامة دولة فلسطينية، وطرح فكرة إقامة تلك الدولة في مكان آخر بدلا من مطالبة إسرائيل بذلك.

وتحدث هاكابي -في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ نشرت اليوم الثلاثاء- وقال "ما لم تحدث تغييرات كبيرة تسبب تحولا في الثقافة، لا يوجد مجال لذلك" في إشارة إلى استبعاد إقامة دولة فلسطينية، وأضاف "هذه التغييرات ربما لن تحدث في حياتنا".

واقترح أن يتم تخصيص قطعة أرض في إحدى الدول المسلمة لإقامة دولة فلسطينية بدلا من مطالبة إسرائيل بذلك، وقال السفير البالغ 69 عاما "هل من الضروري أن تكون في يهودا والسامرة؟" وهو الاسم الذي تعتمده الحكومة الإسرائيلية للإشارة إلى الضفة الغربية.

ويرى الفلسطينيون أن إسرائيل جعلت من إنشاء دولة أمرا شبه مستحيل من خلال بناء مستوطنات أكبر وأكثر في الضفة الغربية وتقويض السلطات الفلسطينية، مع تجاهل عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.

وتأتي تصريحات السفير الأميركي بالتزامن مع تحضيرات لعقد المؤتمر الدولي حول حل الدولتين من 17 إلى 21 يونيو/حزيران الجاري في نيويورك برئاسة فرنسا والسعودية، كجزء من حل أشمل لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي أودت بأكثر من 55 ألف شهيد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

من جانب آخر، أكد هاكابي التقارير التي أشارت إلى أنه التقى قادة اليهود الحريديم، وأخبرهم أن سقوط حكومة بنيامين نتنياهو سيُنظر إليه بشكل سلبي في الولايات المتحدة، وأضاف "الأميركيون لن يفهموا انهيار الحكومة.. هذا، بالنسبة للأميركيين، يُشير إلى عدم الاستقرار".

واعتبر معارضون لنتنياهو اجتماع هاكابي مع قادة الحريديم تدخلا في السياسة الداخلية.

وفي الأيام الأخيرة، هدد أعضاء من أحزاب الحريديم المشاركة في الائتلاف الحاكم بإسقاط حكومة نتنياهو وحل البرلمان (الكنيست) إذا لم يتم تمرير قانون لإعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية لفترة طويلة.

وما لم يحدث أمر مفاجئ، فإن من المتوقع أن يصوت أعضاء الكنيست بالقراءة التمهيدية غدا على مشروع قانون لحل المجلس.

ويملك الائتلاف الحكومي حاليا 68 مقعدا، ويحتاج إلى 61 مقعدا على الأقل للاستمرار في السلطة.

وتمرير القانون بالقراءة التمهيدية ليس نهاية المطاف، إذ يتعين التصويت عليه بـ3 قراءات قبل أن يحل الكنيست ويتم تحديد موعد انتخابات مبكرة.