16 شهيدا في غزة منذ الفجر وأنباء عن "حدث أمني خطير" برفح

أدى قصف إسرائيلي -اليوم الخميس- لاستشهاد عدد من الفلسطينيين بمناطق عدة في غزة بعد يوم شهد سلسلة من المجازر التي أسفرت عن أكثر من 100 شهيد. في حين أفادت مصادر إسرائيلية بوقوع "حدث أمني خطير" في مدينة رفح التي تشهد عمليات متصاعدة للمقاومة الفلسطينية.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 16 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على القطاع منذ فجر اليوم.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد طفلة وإصابة 4 آخرين صباح اليوم إثر سقوط قذائف مدفعية على خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي القطاع.
وفي محيط مخيم الصمود بالمنطقة نفسها، أصيب طفل في القدم برصاص قوات الاحتلال.
وصول إصابات إلى مستشفى ناصر جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين محيط أبراج طيبة غربي مدينة خانيونس pic.twitter.com/vEkZD6IkFZ
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 7, 2025
وبالتزامن، أصيب صيادان بنيران البحرية الإسرائيلية في بحر خان يونس.
وفي رفح القريبة، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف جديدة للمباني السكنية بالمدينة.
وعقب استئناف العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، احتل الجيش الإسرائيلي أجزاء من مدينة رفح، ونفذ توغلات شرق خان يونس، وأنشأ بين المدينتين منطقة محتلة تمتد حتى البحر غربا أطلق عليها محور موراغ.
لكن ذلك لم يمنع المقاومة الفلسطينية من تنفيذ كمائن عدة في أحياء رفح وشرق خان يونس بالقرب من السياج الحدودي.
شهداء جدد
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني في قصف مدفعي إسرائيلي على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مشيرا إلى إصابة آخر في قصف من مسيرة إسرائيلية بالحي نفسه.
كما قال المراسل إن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف استهدف مجموعة من المواطنين خلف فندق الأمل غربي مدينة غزة، مشيرا إلى أن المدفعية الإسرائيلية قصفت أيضا حيي الشجاعية والتفاح شرقي المدينة.
ويأتي هذا القصف بعد ساعات من مجزرة حي الرمال غربي مدينة غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 23 شخصا وإصابة نحو 100 آخرين -بينهم نساء وأطفال- إثر غارتين إسرائيليتين على مطعم وسوق شعبي.
والليلة الماضية، استهدفت غارة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين في منطقة النفق شمالي مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد مواطنين اثنين ومصابين نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي.
وشمال القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثث 4 شهداء قضوا الليلة الماضية إثر غارة إسرائيلية على منزل في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
ووسط القطاع، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منزل غربي مخيم النصيرات، وأسفر قصف مماثل على مدينة دير البلح القريبة عن شهيد ومصابين.
وصباح اليوم، أطلقت دبابات الاحتلال النار على منطقة شرق مخيم المغازي.
وكان مخيم البريج القريب شهد أمس مجزرة مروعة جراء قصف استهدف مدرسة أبو هميسة التي تؤوي نازحين، وأسفر عن استشهاد 33 فلسطينيا وإصابة العشرات.
وأكدت مصادر طبية للجزيرة أن المجازر الإسرائيلية أمس خلفت أكثر من 100 شهيد، 62 منهم باستهداف مطعم وسوق ومدرسة وخيمة تؤوي نازحين في مدينة غزة.
ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، أحصت وزارة الصحة بالقطاع أكثر من 2500 شهيد ونحو 7 آلاف مصاب جراء القصف الإسرائيلي.
"حدث أمني"
وعلى الجانب العسكري، نقلت قناة الأقصى الفضائية عن وسائل إعلام إسرائيلية أن "حدثا أمنيا خطيرا" وقع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في إشارة إلى تعرض قوات إسرائيلية لهجوم.
وقالت المصادر الإسرائيلية إن الحدث وقع في حي الجنينة برفح، وإن مروحيات هبطت في المنطقة لتنفيذ عمليات إجلاء لجنود قتلى أو مصابين، مشيرة إلى أن الرقابة العسكرية تحظر نشر تفاصيل.
ووفقا لمنصات تابعة للمستوطنين، فإن جنودا أصيبوا إثر انهيار مبنى، دون أن تحدد المصادر سبب ذلك.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد عمليات المقاومة الفلسطينية تصاعدا لافتا على الرغم من ضراوة القصف والتوغلات الإسرائيلية.
وقد أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس بإصابة 4 من جنوده -جروح أحدهم خطيرة- في انفجار عبوة ناسفة برفح.
وجاء ذلك بعيد إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها أوقعت قوة إسرائيلية من 10 جنود بين قتيل وجريح إثر استدراجهم إلى كمين من عبوات ناسفة شرق رفح.
وكانت كتائب القسام أعلنت قبيل ذلك عن تنفيذ 3 كمائن في رفح وكمين آخر شرق خان يونس.
كما نفذت القسام مؤخرا عمليات في بيت حانون شمالي القطاع أوقعت قتلى وجرحى من الجنود الإسرائيليين.
ومنذ استئناف الحرب على غزة قبل 7 أسابيع، أقر الجيش الإسرائيلي بمصرع 6 من جنوده وإصابة آخرين في عمليات بالقطاع.