غارات أميركية ليلية على اليمن وصاروخ حوثي يستهدف إسرائيل

قالت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله (الحوثيين) إن الطيران الحربي الأميركي استهدف اليمن بسلسلة من الغارات الجوية التي تركزت على محافظتي الجوف وعمران شمال صنعاء، في الأثناء أعلنت إسرائيل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.

وشنت المقاتلات الأميركية 8 غارات على مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، كما شنت 3 غارات على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، وفقا لوسائل الإعلام التابعة للحوثيين.

كما استهدفت غارة جوية مديرية بني حشيش شمال شرق صنعاء، بحسب المصادر ذاتها.

وكانت جماعة الحوثي أعلنت في وقت سابق الجمعة أن الطيران الأميركي شن 7 غارات على ميناء رأس عيسى النفطي بمديرية الصليف في محافظة الحديدة غربي اليمن.

والأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي أن الولايات المتحدة شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ منتصف مارس/آذار الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين.

من ناحية أخرى، قال الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن نحو مناطق القدس والبحر الميت من دون وقوع أضرار أو إصابات.

وأضاف أنه جرى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة جنوب ووسط إسرائيل.

ويعد هذا الصاروخ الثالث الذي يستهدف إسرائيل خلال أقل من 48 ساعة، حيث أعلن الحوثيون في وقت سابق الجمعة مسؤوليتهم عن إطلاق صاروخين حلّقا شمالا لما يزيد عن ألفي كيلومتر باتجاه قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية ومنطقة تل أبيب.

وقال الجيش الإسرائيلي بعد إطلاق الصاروخين إنه تم تفعيل أجهزة الإنذار في عدة مناطق. ولم ترد تقارير عن خسائر مادية أو بشرية، مشيرا إلى أنه اعترض كلا الصاروخين.

وكانت الولايات المتحدة قد استأنفت هجماتها ضد اليمن في 15 مارس/آذار الماضي، عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأميركي بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.