إعلام إسرائيلي: واشنطن تعكف على تقديم مقترح صفقة تبادل وتضغط لإنهاء الحرب

U.S. Special Envoy to the Middle East Steve Witkoff looks on, at the White House,
المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف (رويترز)

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضغوط أميركية على إسرائيل لوقف الحرب، وعن نية واشنطن طرح مقترح جديد لصفقة تبادل.

ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر، أن الولايات المتحدة الأميركية تعكف على وضع مقترح جديد لصفقة تبادل بغزة، وتدرس طرحه خلال الأسبوع الجاري.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر، أن مسؤولين في الإدارة الأميركية يعرقلون توسيع عملية غزة وسط سعي لبلورة مقترح صفقة.

وبدورها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبلغ وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة.

ونقلت هآرتس عن مسؤولين قولهم إن الولايات المتحدة الأميركية تمارس ضغوطا كبيرة على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.

وأضافت أن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، نقل جزءا من هذه الرسالة المتعلقة بضرورة إنهاء الحرب، وذلك خلال اجتماع له مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، ورئيس فريق التفاوض، رون ديرمر في روما نهاية الأسبوع الماضي.

ورفض مكتبا ديرمر ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعقيب على ذلك، حسب الصحيفة.

تصريح سابق لويتكوف

وفي 11 مايو/أيار الجاري قال ويتكوف خلال لقاء مع عائلات أسرى إسرائيليين، إن واشنطن تريد استعادة المحتجزين لكن إسرائيل غير مستعدة لإنهاء الحرب وتطيل أمدها.

إعلان

ومنذ فترة تتواتر تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية عن رغبة ترامب في توصل إسرائيل وحركة حماس إلى اتفاق لإنهاء الحرب على غزة وتبادل أسرى.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب ويصر على إعادة احتلال غزة ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخير ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.

والأربعاء، عدّد نتنياهو 3 شروط لإنهاء الحرب قائلا: مستعد لإنهاء القتال وفق شروط واضحة: إعادة جميع المختطفين، ونفي قيادة حماس من غزة، ونزع سلاح حماس.

سقف الضغوط الأميركية

وتعليقا على ذلك، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد إن الضغوط الأميركية على إسرائيل مرتبطة بسقف معين يهدف إلى تعديل طريقة التعامل مع قطاع غزة وليس إلى إنهاء الحرب.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أوضح أبو عواد أن مشروع التهجير لا يزال قائما، والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لا يزال يتحدث عنه، في حين تسعى إسرائيل حاليا إلى تطبيقه مشيرا إلى وجود خلاف بين واشنطن وتل أبيب حول طريقة التطبيق.

ورأى أبو عواد أن أميركا معنية بإنهاء الحرب بصورتها الحالية أي القتل والإبادة من أجل القتل والإبادة لكنها ليست معنية بإنهائها فعليا، مشددا على أن لدى الولايات المتحدة أدوات بإمكانها استخدامها ضد إسرائيل لو أرادت وقف الحرب.

وأشار إلى أن إسرائيل كانت قد وافقت على أولى الهدن بفعل ضغط أميركي حقيقي في ذلك الوقت، مضيفا أن الضغوط الأميركية بدأت تتقلص شيئا فشيئا خصوصا بعد زيارة الرئيس دونالد ترامب للخليج وتحقيق الزيارة لأهدافها بالنسبة لواشنطن.

إعلان

وتابع أبو عواد قائلا إن الضغوط الأميركية في الوقت الراهن قد تكون كلامية أو تهدف إلى محاولة تغيير مسار الحرب وتقليل أعداد الشهداء في قطاع غزة، لكنه استدرك قائلا أنا لا أرى حقيقة أن الولايات المتحدة جادة في إنهاء الحرب وإنما معنية بتغيير شكل هذه الحرب.

ويرى أبو عواد أن الولايات المتحدة لن تمانع في استمرار الحصار أو عرقلة الإعمار شرط تغيير مسار الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، معتبرا أن هذا التوجه يسمح لترامب بتسويق القضية أمام المجتمع الدولي.

وختم بالقول إن أميركيا لو كانت جادة في إنهاء الحرب لكانت أوقفت الدعم اللامحدود لإسرائيل ورفعت الغطاء عنها في بعض المؤسسات الدولية، مشددا على أن أميركا لا تزال بعيدة جدا عن هذه النقطة، وما يمكن توقعه فقط هو تغيير في شكل الحرب وليس إنهاءها.

المصدر: الجزيرة + الأناضول

إعلان