لنفاد الأموال.. الأمم المتحدة تخفض الحصص الغذائية للاجئي الروهينغا المسلمين إلى النصف

COX'S BAZAR, BANGLADESH - SEPTEMBER 18: Hands of refugees stretch out as they scramble for donations in the Balukhali camp on September 18, 2017 in Cox's Bazar, Bangladesh. Nearly 400,000 Rohingya refugees have fled into Bangladesh since late August during the outbreak of violence in the Rakhine state as recent satellite images released by Amnesty International provided evidence that security forces were trying to push the minority Muslim group out of the country. My
الروهينغيون حملهم الجوع والاضطهاد ببلادهم للفرار منها إلى بنغلاديش حيث يواجهون اليوم مسغبة محتملة (غيتي)

قالت الأمم المتحدة إنها ستخفض إلى النصف قيمة الحصص الغذائية الشهرية للاجئي الروهينغا في بنغلاديش ابتداء من بداية الشهر المقبل وعزت ذلك إلى نفاد الأموال.

وأشارت المنظمة إلى أن خفض قيمة الحصص الغذائية الشهرية من 12.50 دولارا إلى 6 دولارات سيبدأ مطلع أبريل/نيسان، وذلك ما لم تتمكن من جمع أموال لتجنب إجراء من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الجوع في أكبر تجمع للاجئين في العالم.

وقال محمد ميزان الرحمن كبير المسؤولين المشرفين على مخيمات اللاجئين في بنغلاديش يوم أمس الأربعاء "أبلغت بذلك شفهيا أمس (الثلاثاء)، واليوم (الأربعاء) تلقيت رسالة تؤكد خفض المساعدات بمقدار 6.50 دولارات، وهو ما سيدخل حيز التنفيذ بدءا من الأول من أبريل/نيسان".

وأضاف لرويترز عبر الهاتف "ما يتلقونه الآن ليس كافيا بالفعل، لذا من الصعب أن نتخيل عواقب هذا الخفض الجديد".

وقال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في العاصمة داكا إن من الممكن تجنب التخفيضات إذا جمعت المنظمة أموالا كافية في الأسابيع المقبلة، مضيفا في بيان لرويترز أنه يسعى للحصول على 81 مليون دولار.

وتؤوي بنغلاديش أكثر من مليون من الروهينغا، وهم أقلية مسلمة مضطهدة فرّ معظمهم في عامي 2016 و2017 من عمليات التطهير العنيفة في ميانمار المجاورة، ويسكنون في مخيمات مكتظة في منطقة كوكس بازار بجنوب البلاد حيث لا تتوفر لهم إلا فرص عمل أو تعليم محدودة.

إعلان

وذكرت رويترز أن نحو 70 ألف شخص فروا إلى بنغلاديش العام الماضي، ويرجع ذلك لأسباب منها الجوع المتزايد في موطنهم ولاية راخين.

وفي رسالة إلى ميزان الرحمن اطلعت عليها رويترز، قال برنامج الأغذية العالمي إنه كان يحاول جمع الأموال للإبقاء على قيمة الحصص عند 12.50 دولارا شهريا، لكنه فشل في العثور على مانحين.

وأضاف البرنامج أن خفض الحصص الغذائية إلى أي حد أقل من 6 دولارات "سيكون أقل من الحد الأدنى للبقاء على قيد الحياة ولن يلبي الاحتياجات الغذائية الأساسية".

المصدر : رويترز

إعلان