وول ستريت جورنال: إسرائيل ترى تهديدا متزايدا بمحاولات الإسلاميين توحيد سوريا

Druze residents of the village of Majdal Shams in the Israeli-annexed Golan Heights wave Syrian flags as they take part in a rally on February 14, 2025, to protest against the 1981 annexation law of the strategic plateau which Israel captured from Syria during the 1967 Arab-Israeli war. (Photo by Jalaa MAREY / AFP)
دروز يرفعون العلم السوري في مظاهرة سابقة بمجدل شمس في الجولان السوري المحتل (الفرنسية)

نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر قولها إن إسرائيل ترى تهديدا متزايدا في محاولات "الإسلاميين" توحيد سوريا، وأكدت أن إسرائيل تسعى إلى إقناع دروز سوريا برفض الحكومة الجديدة، وتخطط لإنفاق أكثر من مليار دولار لتحقيق هذا الهدف.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل أعلنت أنها ستنفق أكثر من مليار دولار لمساعدة الدروز في الشمال، في خطوة قال محللون أمنيون إنها تهدف إلى إقناعهم بالمساعدة في إقناع دروز سوريا برفض الحكومة الجديدة.

وأضافت أن خطط التمويل تظهر أن إسرائيل "تستثمر في تعزيز النوايا الحسنة مع الدروز الذين اشتكوا من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية من قبل الحكومة، خاصة فيما يتعلق بمسائل الإسكان وتصاريح البناء".

وجاء التمويل بعد أن هددت إسرائيل باتخاذ إجراء عسكري لحماية الأقلية الدرزية في سوريا، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن نسمح للنظام الإسلامي الراديكالي الجديد في سوريا بإلحاق الضرر بالدروز".

نظام اتحادي

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن إسرائيل تضغط لإقناع القوى العالمية بدعم فكرة تبني الدولة الجديدة الناشئة في سوريا نظاما اتحاديا من المناطق العرقية المستقلة، مع جعل المناطق الحدودية الجنوبية قرب إسرائيل منزوعة السلاح.

إعلان

وذكرت أن سوريا -في مثل هذا السيناريو- ستصبح اتحادا من الولايات، معظمها تتمتع باستقلالية عن حكومة مركزية ضعيفة، مع تولي السلطات المحلية مزيدا من الصلاحيات، خصوصا في المناطق القريبة من حدود إسرائيل.

لكن خطة إسرائيل تخاطر بإبقاء سوريا ضعيفة ومنقسمة، وفقا لبعض المحللين الذين أكدوا للصحيفة أن هذه الرؤية قد تأتي بنتائج عكسية.

وقالت الصحيفة إن بعض الدروز أبدوا مخاوفهم من الحكام الجدد في سوريا وعبروا عن دعمهم لإسرائيل، وتبنوا دعوات لانفصال مجتمعهم عن دمشق.

لكن كثيرين خرجوا في احتجاجات إلى الشوارع، مدينين طموحات إسرائيل، في حين أعلن زعماء الدروز أنهم ما زالوا موحدين مع سوريا.

وعبر بعض قادة المجتمع الدرزي في سوريا عن قلقهم من أن الأهداف الإسرائيلية طويلة المدى في المنطقة يمكن أن تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في سوريا، وقال ليث البلعوس -وهو قائد مجموعة درزية في السويداء- "موقفنا واضح، نحن لا نريد الحرب ولا نريد أن تصبح سوريا طائفية".

واستبعدت الصحيفة أن يقبل القادة الجدد في سوريا تقليص السلطات عبر النظام الفدرالي.

وندد الرئيس السوري أحمد الشرع في خطاب أمس الثلاثاء أمام القمة العربية في القاهرة بالاعتداءات العسكرية الأخيرة داخل سوريا، وقال "منذ أن احتلت إسرائيل الجولان السوري عام 1967 لم تتوقف عن انتهاك حقوق شعبنا".

واستهدفت القوات الإسرائيلية في الأيام الماضية المزيد من المواقع العسكرية في مناطق جديدة بجنوب سوريا، مبررة ذلك بمنع وقوع الأسلحة في أيدي الحكومة الجديدة.

المصدر : الجزيرة + وول ستريت جورنال

إعلان