الجيش الألماني يواجه أزمة متفاقمة رغم زيادة الإنفاق الدفاعي

PRENZLAU, GERMANY - NOVEMBER 29: A new female army (Heer) recruit of the Bundeswehr, Germany's armed forces, participates in basic training in a forest on November 29, 2022 near Prenzlau, Germany. German Chancellor Olaf Scholz, following Russia's invasion of Ukraine, pledged to create a special fund of EUR 100 billion to invest in Germany's armed forces, which will go to both high tickets investments like modern attack aircraft and transport helicopters but also into improved preparedness of existing equipment. The proportion of women serving in the Bundeswehr has risen steadily over the last two decades. (Photo by Sean Gallup/Getty Images)
الجيش الألماني يشهد انخفاضا مستمرا (غيتي)

يواجه الجيش الألماني أزمة متفاقمة في وقت تحتاج فيه أوروبا بشدة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية، خاصة مع تصاعد التوترات بسبب الحرب في أوكرانيا، حسب ما نقله موقع "بوليتيكو".

وفقا لتقرير سنوي حول حالة القوات المسلحة الألمانية، فإن الجيش يعاني من تقلص أعداده وشيخوخة أفراده ونقص في المعدات الأساسية، على الرغم من الزيادة الكبيرة في الإنفاق الدفاعي.

ورغم الجهود المبذولة لزيادة عدد الجنود إلى 203 آلاف بحلول 2031، فإن الجيش الألماني يشهد انخفاضا مستمرًا، حيث تقلص عدد أفراده بمقدار 340 جنديا ليصل إلى 181 ألف جندي نهاية عام 2024.

كما أن القوات تتقدم في السن بسبب نقص المجندين الشباب، حيث ارتفع متوسط الأعمار في الجيش إلى 34 عاما.

وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، خصصت الحكومة الألمانية 100 مليار يورو لتعزيز الجيش، إلا أن المعدات لا تزال غير كافية لخوض حرب حديثة.

ووفقا للتقرير، يحتاج الجيش إلى مركبات قتالية محدثة وسفن بحرية ودفاعات صاروخية وطائرات مسيّرة قتالية، لكنه لا يزال يعاني من نقص حاد في الذخائر والمعدات المتطورة.

ضغوط الناتو وغياب الدعم الأميركي

وتأتي هذه الأزمة في وقت يشهد فيه حلف شمال الأطلسي (ناتو) تحديات غير مسبوقة، خاصة مع تشكيك الرئيس الأميركي دونالد ترامب في استعداد واشنطن للدفاع عن أوروبا.

إعلان

وقد أوقف ترامب بالفعل المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وقلّص تبادل المعلومات الاستخباراتية، مما يزيد من الحاجة إلى جيش أوروبي أكثر استقلالية وقوة.

أحد أكبر الاختبارات أمام ألمانيا هو نشر 4800 جندي في ليتوانيا لتعزيز الجناح الشرقي للناتو، وهو ما وصفته المفوضة البرلمانية للقوات المسلحة إيفا هوغل بأنه عبء كبير يستنزف الموارد العسكرية.

كما أن ضعف البنية التحتية العسكرية يزيد من صعوبة تنفيذ المهام الدفاعية، حيث تحتاج الثكنات الألمانية إلى 67 مليار يورو للصيانة والتحديث.

وتتعرض القواعد العسكرية الألمانية لهجمات بالطائرات المسيّرة وعمليات تخريب محتملة. وقد دعت هوغل إلى تعزيز الدفاعات الأمنية وتحسين التدابير المضادة للطائرات المسيرة لحماية المنشآت العسكرية من أي تهديدات مستقبلية.

المصدر : بوليتيكو

إعلان