كيف يرى المغردون "طوفان الأقصى" في ذكراه الثانية؟

سرب "صقر" إحدى الوحدات العسكرية التي شاركت في عملية #طوفان_الأقصى
سرب "صقر" إحدى الوحدات العسكرية التي شاركت بعملية طوفان الأقصى (مواقع التواصل)

في مشهد أعاد إلى الأذهان صباح السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ضجت منصات التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء بوسوم وصور ومقاطع تحيي الذكرى الثانية لمعركة "طوفان الأقصى" التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل، واعتبرت نقطة تحول مفصلية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمنطقة بأسرها.

وتنوعت التفاعلات بين محتفين بما وصفوه بـ"اليوم المفصلي في التاريخ الفلسطيني" وآخرين استعادوا لحظات الانطلاق الأولى للعملية ومشاهدها التي اجتاحت العالم آنذاك، بينما رأى البعض أن المناسبة تمثل فرصة لاستحضار صمود غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ عامين.

وفي المقابل، حذّر آخرون من أن ذكرى العملية تأتي في ظل استمرار دوامة الدم والمعاناة الإنسانية التي ما تزال تلقي بظلالها الثقيلة على سكان القطاع والمنطقة بأكملها.

اقرأ أيضا

list of 2 itemsend of list

صيحة حق وملحمة كرامة

ورأى مغردون أن يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول لم يكن مجرد تاريخ في التقويم، بل "صيحة حق هزت أركان الظلم وأضاءت بطولة غزة" مشيرين إلى أن العملية جسدت مشهد مقاومة شعب رفض أن يموت فاختار أن يقاتل من أجل كرامته.

ووصف آخرون ذلك اليوم بأنه "يوم إحياء الضمير العربي والإسلامي بل والعالمي" معتبرين أن رسالة "طوفان الأقصى" أكدت أن أصحاب الحق والأرض لا يفرطون مهما طال الزمن، وأن طول عمر الاحتلال وجبروته لا يمنحانه الأمن ولا الاستقرار.

ما بعد الطوفان

وأشار مدونون إلى أن العملية اجتازت الحدود وعبرت القارات، وحملت رسالة إنسانية أعلنت "نقطة نهاية الزمن الصهيوني" مؤكدين أن معاناة الفلسطينيين بعد السابع من أكتوبر تمثل دليلا إضافيا على "همجية الاحتلال" و"انهيار أساطير الحضارة الغربية وحقوق الإنسان".

واعتبر نشطاء أن 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان "يوم الحلم الذي تحقق" إذ رأوا فيه ثأر الأحفاد لآهات أجدادهم في نكبة عام 1948، مؤكدين أن صدى الوجع الفلسطيني دوى هذه المرة بالفعل لا بالكلمات.

وكتب أحد المشاركين في التفاعل "منذ عام 1948 لم يعترف أحد بدولة فلسطين إلا بعد طوفان الأقصى الذي أجبر العالم على إعادة الانتباه إلى القضية المنسية".

إعلان

في حين دون آخر "7 أكتوبر.. كابوس الصهاينة الذي أثبت أن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت، وسيبقى صباح عز وفخر ما دمنا أحياء".

فرقان بين الحق والباطل

وختم مغردون بالقول إن السابع من أكتوبر مثّل "بداية العد التنازلي لنهاية الاحتلال وعودة الوعي الإسلامي والعالمي إلى جوهر القضية الفلسطينية" واعتبروا أن ذلك اليوم كان "فرقانا بين الحق والباطل" وأظهر الحقيقة للعالم وغيّر مجرى التاريخ والوعي الإنساني في كل شبر من الأرض.

يُذكر أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة شنت السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 معركة "طوفان الأقصى" وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة، لتشن إسرائيل بعدها حرب إبادة على القطاع خلفت عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وما تزال مستمرة منذ عامين.

نكبة فلسطينية جديدة

في المقابل، وصف بعض المغردين عملية "طوفان الأقصى" بأنها النكبة الفلسطينية الجديدة، مرجعين ذلك إلى عدم تقدير حركة حماس بشكل دقيق لتبعات هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر. وأشاروا إلى أنه عندما تقدم جهة ما على خطوة كهذه، يجب أن تتم دراستها من جميع الجوانب بعقلانية وواقعية، لأن أي تصعيد غير محسوب ستكون عواقبه وخيمة على المدنيين أولا.

كما أكد البعض على أن الدول العربية اليوم لا تمتلك القدرة على مواجهة اللوبي الإسرائيلي الأميركي، ما يضاف إلى سلسلة أخطاء حركة حماس.

وأضاف آخرون أن الذكرى الثانية لليوم الأسود، يوم النكبة الفلسطينية في 7 أكتوبر، تمثل يوما فقد فيه الفلسطينيون أكثر من 250 ألف روح بين قتيل ومفقود وأسير، بالإضافة إلى خروج أكثر من 250 ألف شخص من قطاع غزة بين علاج وهجرة، وما يزيد على 200 ألف مصاب وجريح.

المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان