إسرائيل تؤجل فتح معبر رفح وتؤكد أنه مخصص للمسافرين فقط

أعلنت إسرائيل أنها ستحدد تاريخ إعادة فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر في مرحلة لاحقة، مشيرة إلى أن المعبر مخصص لمرور المسافرين ولن تعبر منه المساعدات الإنسانية.
وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في بيان اليوم الخميس "تاريخ فتح معبر رفح أمام حركة السكان سيعلن في مرحلة لاحقة بعد أن ينهي الطرف الإسرائيلي مع الطرف المصري التحضيرات الضرورية لفتح المعبر".
اقرأ أيضا
list of 2 itemsوأضافت "ينبغي التشديد على أن المساعدات الإنسانية لن تمر من معبر رفح، لم يتم الاتفاق على ذلك إطلاقا في أي مرحلة"، و"المساعدات تواصل الدخول إلى قطاع غزة" من معابر أخرى.
وفي ظل النداءات الدولية للمسارعة بفتح المعابر، قالت مصادر إسرائيلية إن الاستعدادات جارية لفتح معبر رفح ولكن لا موعد محددا لذلك.
من جانبها، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الحكومة قررت عدم فتح معبر رفح حتى تكثف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين.
وطالب المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة -في لقاء مع الجزيرة- سلطات الاحتلال بفتح المعابر وإدخال المساعدات فورا، مناشدا الإدارة الأميركية الضغط لفتح المعابر.
وأكد أن الأولوية في السفر عند فتح معبر رفح ستكون للمرضى والجرحى، مشيرا إلى أن السلطات في غزة لم تلمس أي تقدم في دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.
في الأثناء انتقد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إسرائيل، وقال إن حجب المساعدات عن المدنيين لا يمكن أن يكون ورقة مساومة.
وجاء ذلك بعد أن حث توم فليتشر مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) على فتح كل المعابر "فورا" لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر.
ويتوجه فليتشر اليوم الخميس إلى معبر رفح من الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة المقفل منذ أشهر عدة جراء الحصار الإسرائيلي.
والاثنين الماضي، وقع قادة الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا في شرم الشيخ وثيقة الضمانات لاتفاق غزة الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، مع التأكيد على الالتزام "بمستقبل يسوده السلام الدائم".
ورأى فليتشر أن "اختبار هذا الاتفاق ليس من خلال الصور والمؤتمرات الصحافية والمقابلات.. الاختبار هو أن نُطعم أطفالنا، وأن نوفر التخدير في المستشفيات للأشخاص الذين يتلقون العلاج، وأن ننصب خيما فوق رؤوس الناس".
وقال "نريد أن تكون جميع المعابر مفتوحة، وأن يكون الوصول إليها متاحا بشكل كامل. يجب أن نتمكن من إيصال المساعدات على نطاق واسع".
في الأثناء، نقلت شبكة سي إن إن عن برنامج الأغذية العالمي أنه لم يُسمح إلا لأقل من ثلث شاحنات المساعدات المتفق عليها بدخول غزة.
وأوضح البرنامج أن إسرائيل تعهدت بالسماح بدخول 600 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا لكن ذلك لم ينفذ، وسُجل دخول أقل من 200 شاحنة يوميا إلى القطاع خلال الأيام الأربعة الماضية.