هل ينهي تطويق مدينة غزة القتال فيها؟ خبير عسكري يُجيب

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن تطويق جيش الاحتلال مدينة غزة لا يعني انتهاء القتال، مستدلا بالمشاهد الجديدة التي بثتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) داخل المدينة.

وأوضح حنا -خلال فقرة الجزيرة للتحليل العسكري- أن مشاهد القسام تأتي بعد إحكام جيش الاحتلال حصاره على مدينة غزة وتطويقها، وقطع طريق الرشيد (البحر)، الذي كان يستخدم لنزوح الفلسطينيين من شمالي القطاع إلى جنوبه.

ووفق الخبير العسكري، فإن المشاهد أكدت أن المقاومة لا تزال تقاتل حسب الواقع الميداني، وتستخدم منظومة الأسلحة في تنفيذ عمليات قنص واستهداف آليات مضادة للدروع، وقصف حشود الاحتلال بقذائف الهاون.

وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن قوات الجيش تحكم حصارها على مدينة غزة، بعد إكمال السيطرة على محور نتساريم الذي يفصل بين شمال قطاع غزة عن جنوبه.

وشدد كاتس -في بيان- على أن "أي شخص يغادر مدينة غزة جنوبا سيجبر على المرور عبر حواجز الجيش"، زاعما أن من يبقون في غزة "سيصبحون إرهابيين وداعمين للإرهاب".

أما فلسطينيا، فلا تزال مقومات المقاومة -حسب حنا- متوفرة مثل الإرادة والعناصر القتالية والملاذ الآمن بحيث يكون لديها خطة للقتال وإمكانية التنقل عبر شبكة الأنفاق وغيرها، فضلا عن توفر الوسيلة القتالية وهي ليست مكلفة لوجيستيا.

وأشار إلى أن خطة رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير ترتكز في الأساس على تطويق مدينة غزة ومن ثم المحافظة الوسطى وإجبار السكان على النزوح إلى مواصي خان يونس جنوبا، ومن ثم التقدم بوتيرة بطيئة.

وكانت تقارير إسرائيلية استندت إلى تقديرات عسكرية قد أفادت بأن السيطرة على مدينة غزة ستكبد قوات الجيش 100 قتيل على الأقل، كما أن "تنظيفها" -وفق وصفها- من عناصر المقاومة يستلزم عاما كاملا.

إعلان

وكان جيش الاحتلال أعلن في 21 سبتمبر/أيلول الماضي تعميق عملياته البرية بمدينة غزة، ضمن خطة أقرتها حكومته لاحتلال القطاع تدريجيا، بدأ تنفيذها في 11 أغسطس/آب الماضي، وشملت توغلا بريا بعدة محاور بالمدينة وصولا إلى مشاركة 3 فرق عسكرية.

المصدر: الجزيرة

إعلان