إسرائيل تتراجع عن تعليق إطلاق الدفعة الثالثة من الأسرى

مصلحة السجون الإسرائيلية تلقت تعليمات بتأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ثم عادت واستأنفت الإجراءات (الفرنسية-أرشيف)

تراجعت إسرائيل عن تعليق الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد تدخل الوسطاء، وفقا لما ذكرته تقارير إسرائيلية.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إنه "بعد تدخل الوسطاء، سيبدأ الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الساعة 5 مساء (3 بتوقيت غرينتش)".

وكذلك، قال مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني إنه "بعد متابعة الأمر مع الوسطاء، سيتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الساعة 5 بالتوقيت المحلي".

وكانت إسرائيل أعلنت أنها ستؤخر الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين، رغم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة حسب الأوقات المتفق عليها اليوم الخميس.

ووفقا لبيان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، فقد أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس "بتأخير الإفراج عن الفلسطينيين حتى ضمان خروج آمن لمخطوفينا من غزة".

وقال المتحدث باسم نتنياهو إن إسرائيل لن تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين "قبل الحصول على ضمانات من الوسطاء بالحفاظ على سلامة الأسرى الإسرائيليين".

استعدادات بسجون الاحتلال

وبعد أقل من ساعة من نشر بيان رئاسة الوزراء، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن أجهزة الأمن تستعد لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين تنفيذا لتعليمات القيادة السياسية.

إعلان

وكانت القناة نفسها نقلت عن مصدر سياسي قوله في وقت سابق إن تعليق الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين جاء إثر "الفوضى خلال تسلم الأسرى (الإسرائيليين) في خان يونس (جنوبي قطاع غزة).

وقال مكتب نتنياهو إن "الوسطاء قدموا التزاما بضمان خروج آمن لرهائننا الذين سيتم إطلاق سراحهم في الجولات القليلة المقبلة".

في غضون ذلك، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الأجهزة الأمنية تستعد لاحتمال إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الساعة 5 مساء.

وأضافت أن الأسرى الفلسطينيين بقوا في الحافلات المخصصة لنقلهم، ولم تتم إعادتهم إلى غرف السجن.

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلت عن مصدر أمني قوله إن حافلات الأسرى الفلسطينيين عادت إلى الأماكن التي انطلقت منها، إثر تعليمات سياسية بتأخير الإفراج عنهم.

تسليم الأسرى الإسرائيليين

وأفرجت المقاومة الفلسطينية، اليوم، عن مجندة أسيرة في جباليا شمالي قطاع غزة، وعن إسرائيليَين آخرين و5 تايلنديين في خان يونس من أمام منزل رئيس حركة حماس الراحل يحيى السنوار، الذي استُشهد في مواجهة مع قوات الاحتلال.

وفي المقابل، على إسرائيل أن تفرج اليوم عن 110 من الأسرى الفلسطينيين وفقا للقائمة التي تسلمتها حركة حماس.

وأكدت حماس -في بيان- أن الاحتشاد الكبير للشعب الفلسطيني أثناء تسليم الأسرى في خان يونس وجباليا يعد "رسالة إصرار وقوة وتحدٍّ" في وجه المحتل.

وأضاف البيان "تثبت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية مجددا قدرتها العالية على التحكم في المشهد عبر عمليات تسليم منظمة، أبهرت العالم، وبعد أن مرّغت أنف جيش العدو المجرم في رمال غزة".

وذكرت الحركة أن "ما تم اليوم يؤكد وحدة كتائب القسام وسرايا القدس وقوى المقاومة في الميدان، وفي إدارة عملية التبادل التي تمت أمام بيت الشهيد القائد أبو إبراهيم".

وأثارت مشاهد تسليم الأسرى غضبا في الأوساط السياسية الإسرائيلية، لا سيما لدى اليمين المتطرف، إذ قال وزير المالية وزعيم حزب الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش إن "الصورة الواردة من غزة أكدت أننا أمام حيوانات مفترسة متعطشة للدماء وتحمل الكراهية لإسرائيل".

إعلان

وطالبت لجنة الخارجية والأمن في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) بعقد جلسة طارئة على ضوء تلك المشاهد.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الخميس إن إسرائيل أرسلت رسالة إلى الوسطاء بأنه إذا لم يتم الإفراج عن الدفعة القادمة من المحتجزين "بسلاسة" يوم السبت، فإن "فتح معبر رفح سيكون في خطر".

وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في مرحلته الأولى التي تمتد 6 أسابيع.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية

إعلان