بسبب التدمير الشامل.. أمنستي تدعو لتحقيق دولي في "جرائم حرب" إسرائيلية بغزة

10 October 2023, Khan Yunis, Gaza Strip. “This picture shows Al-Rimal neighborhood in Gaza City after it has been targeted with a large number of explosives and missiles. An entire residential square completely annihilated.” 2nd quote “This war has brought unprecedented feelings of despair, as we witness the senseless killing of innocent children, women, and the widespread destruction of our city. The thought that our own families could be targeted weighs heavily on our minds. I recall the anguish of rescuing my own children from the debris of a demolished house, trying to balance the role of a photographer with that of a terrified parent. It’s a trauma that lingers, but I am grateful they survived with minor injuries. We share these images with the outside world, hoping to convey the reality of our experiences. Yet, we understand that those who view our work may never fully comprehend the depth of our pain, the constant threat to our safety, and the psychological toll of living amidst conflict and uncertainty. Our photographs depict the painful truth of life here and shed light on the world’s hypocrisy towards Gaza.”مصدر الصورة (اليونيسيف)
العفو الدولية تقول إن إسرائيل قامت بأعمال تدمير واسعة مخالفة للقانون الدولي (يونيسيف)

طالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق دولي بحقّ الجيش الإسرائيلي بشبهة ارتكابه "جرائم حرب" في قطاع غزة بسبب تدميره "غير المبرّر" أحياء بأكملها على طول حدود القطاع الفلسطيني مع إسرائيل من أجل إنشاء منطقة عازلة.

ووفق المنظمة، دمرّ الجيش الإسرائيلي، مستخدمًا الجرافات والمتفجرات المزروعة يدويًا، الأراضي الزراعية والمباني المدنية بشكل غير قانوني، وسوّى أحياءً كاملة بالأرض بكل ما فيها من منازل ومدارس ومساجد.

وقالت المنظمة الحقوقية غير الحكومية في تقرير اليوم الخميس إنّه بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ومايو/أيار من هذا العام وعلى طول الخط الحدودي بين القطاع وإسرائيل وبعرض يتراوح بين 1 و1.8 كيلومتر، تعرّض أكثر من 90% من المباني "للتدمير أو لأضرار جسيمة"، و59% من المحاصيل الزراعية للإتلاف.

وتغطي الأضرار ما مجموعه 58 كيلومترا مربّعا، أي ما يقرب من 16% من مساحة قطاع غزة، بحسب التقرير.

وقالت أمنستي إنّه في المناطق الأربع التي أجرت فيها تحقيقاتها "تمّ هدم مبان عمدا وبشكل منهجي" بعد سيطرة الجيش الإسرائيلي عليها وخارج أي قتال مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونقل التقرير عن المديرة العامة لمنظمة العفو الدولية إريكا غيفارا روس قولها إنّ "حملة الخراب المتواصلة التي يشنّها الجيش الإسرائيلي في غزة هي حملة تدمير غير مبرّرة".

وأوضحت أن "إنشاء منطقة عازلة لا ينبغي بأيّ حال من الأحوال أن يشكّل عقابا جماعيا للسكان المدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في هذه المناطق".

وبحسب التقرير، فقد أرسلت منظمة العفو الدولية أسئلة حول هذا الموضوع إلى السلطات الإسرائيلية في مطلع يوليو/تموز الماضي، لكنها لم تحصل على أي ردّ بعد مرور شهرين.

وفي أغسطس/آب الماضي، قالت الأمم المتحدة بدورها إن تقديراتها تشير إلى أن حوالي ثلثي المباني في غزة قدّ تضرّرت أو دمّرت بالكامل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفيما يتعلق بـ"المنطقة العازلة"، شدّدت أمنستي في تقريرها على أنه "لا يمكن لأيّ هدف عسكري أن يبرّر حجم هذا التدمير الشامل والمنهجي"، الذي "ينبغي بالتالي أن يكون موضوع تحقيق بشبهة ارتكاب جريمة حرب".

المصدر : الجزيرة + الفرنسية

إعلان