انتشال جثمان نصر الله ومصادر إسرائيلية تتحدث عن موته مختنقا
قالت مصادر إسرائيلية إن الأمين العام لـحزب الله حسن نصر الله مات اختناقا، في حين أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثمانه من موقع الهجوم الجوي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر في الاستخبارات العسكرية أن نصر الله مات اختناقا، وأوضح أنه كان موجودا في مكان دون تهوية، وأن الغازات دخلت إلى الغرفة التي كان فيها إثر قصف سلاح الجو، واختنق حتى الموت.
وظهر اليوم الأحد، قال مراسل الجزيرة إن جثمان نصر الله انتشل أمس السبت، ونقل إلى المستشفى حيث تُجرى فحوصات لمعرفة طبيعة الإصابة والسبب المباشر للوفاة.
وأضاف المراسل أن الجثمان لم يتعرض لإصابة مباشرة مما يعزز ترجيحات حدوث الوفاة بسبب الصدمة الناتجة عن قوة الانفجار.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب من حزب الله أن "جثمان نصر الله انتشل السبت، وجرى غسله وتكفينه الأحد"، مضيفا أنه "لم يُحدد بعد موعد تشييعه ودفنه".
والسبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة شنتها مقاتلات من طراز "إف 35" الجمعة، على منطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، ولاحقا أقر حزب الله باغتيال أمينه العام.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى مساء السبت، عن 816 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2507 جرحى، وسط مخاوف من وصول المواجهات لحرب إقليمية.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر حتى السبت، عن 1640 قتيلا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و8408 جرحى لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل -بدعم أميركي واسع- على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مما خلّف أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.