لبنان يفتح المدارس لاستيعاب حركة نزوح كبيرة من الجنوب
قررت السلطات اللبنانية، اليوم الاثنين، فتح المدارس والمعاهد لإيواء النازحين من جنوب البلاد، جراء القصف الإسرائيلي العنيف الذي أسفر عن مئات القتلى والجرحى.
وقال بيان صادر عن مكتب وزير الداخلية "في ضوء متابعته المستجدات الأمنية، أعطى وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي التوجيهات إلى المحافظين للتعاون بشكل كبير مع عملية النزوح الكثيفة من المناطق الجنوبية.
وفي وقت سابق الاثنين أعلن وزير التربية اللبناني عباس الحلبي، إيقاف العمل في مدارس الجنوب لمدة يومين، تزامنا مع نزوح آلاف اللبنانيين.
ولاحقا أُعلن عن تعليق الدراسة الجامعية في كافة أنحاء البلاد.
وتشهد مناطق جنوب لبنان حركة نزوح كبيرة، خصوصا من مدينة صور باتجاه صيدا بعد غارات إسرائيلية عنيفة.
وأفادت تقارير بأن الشوارع الرئيسية في مدينة صيدا والطرق المؤدية إليها تشهد ازدحاما خانقا، بسبب تطورات الحرب والقصف الإسرائيلي العنيف على بلدات وقرى الجنوب.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أعلنت عن مقتل 182 شخصا، وإصابة أكثر من 700 بينهم أطفال ومسعفون، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت شرق وجنوب البلاد، في حصيلة غير نهائية.
تعليق رحلات الطيران
وقال رئيس نقابة أصحاب مكاتب السياحة والسفر في لبنان جان عبود إن تراجعا كبيرا طرأ على حركة السفر في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، وسط توقف 14 شركة طيران رحلاتها إلى لبنان.
ووردت تصريحات عبود في بيان صحفي صادر عن النقابة، الاثنين، بالتزامن مع تصاعد حدة التطورات الأمنية والعسكرية الحاصلة على الساحة اللبنانية.
وذكر أن نسبة التراجع في حركة المسافرين بالمطار تتراوح بين 30 و40%.
وأوضح أن من أبرز الشركات التي علقت رحلاتها: سويس إير، الخطوط الكويتية، ترانسافيا، الخطوط الفرنسية، لوفتهانزا، الخطوط السعودية، وغيرها من شركات الطيران الأخرى.
وأشار إلى أن شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية تنظم رحلات إضافية لسد الفراغ الحاصل مع توقف بعض الشركات الأخرى عن القدوم إلى لبنان.
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما هو الأعنف والأوسع والأكثر كثافة على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية.