حزب الله يقصف حيفا بصواريخ "فادي" وإسرائيل تشن أعنف الغارات
أعلن حزب الله أنه قصف بعشرات الصواريخ من نوع "فادي 1" و"فادي 2″ وكاتيوشا مُجمع الصناعات العسكرية لشركة رافائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية شمال مدينة حيفا، في حين شنت إسرائيل غارات على بلدات بجنوب لبنان هي الأعنف منذ بدء المواجهة بين الطرفين قبل نحو عام.
وقال الحزب أمس الأحد إن هذا القصف هو رد أولي على تفجير أجهزة الاتصال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، والذي أوقع عشرات القتلى وآلاف الجرحى من عناصره والمدنيين في عدة مناطق بلبنان واتهم إسرائيل بالمسؤولية عن تلك التفجيرات.
كما أعلن حزب الله أنه قصف مرتين بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 قاعدة ومطار رامات ديفيد ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية وأدت إلى سقوط مدنيين.
وهاجم حزب الله بأسراب من المسيرات جنودا إسرائيليين في محيط موقع المنارة وثكنة يفتاح، وقصف بالمدفعية والأسلحة الصاروخية مواقع معيان باروخ والبغدادي وجل العلام والرادار، واستهدف بصاروخ موجّه دبابة ميركافا في موقع المرج مؤكدا إيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.
مدى غير مسبوق
وكان حزب الله أطلق عشرات الصواريخ الليلة الماضية وصباح أمس على مناطق متفرقة من إسرائيل، وبلغت صواريخه مدى غير مسبوق منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول تاريخ بدء المواجهة المستمرة مع الاحتلال التي تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الماضية.
وبعد أن اقتصرت دائرة القصف سابقا على مناطق الجليل الأعلى باستخدام صواريخ بركان وفلق والكاتيوشا، ضرب حزب الله شمال حيفا بصواريخ يستخدمها للمرة الأولى في هذه الجولة من الصراع من طراز فادي1 وفادي2.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق نحو 150 قذيفة صاروخية وصواريخ كروز ومسيّرات باتجاه شمال إسرائيل خلال الليلة الماضية وصباح أمس، مؤكدا أن منظومة الدفاع الجوي بكافة طبقاتها حالت دون وقوع أضرار كبيرة مع نسب عالية من الاعتراضات.
وقد بث حزب الله صورا تعريفية للصاروخ فادي1 الذي استخدمه في عملياته على شمال إسرائيل،
وقال الحزب إن الصاروخ دخل الخدمة في حرب عام 2006.
و"فادي" صواريخ سورية الصنع، وهي جزء من الترسانة العسكرية لحزب الله وتعادل صاروخ خيبر الإيراني.
عبر الخريطة التفاعلية.. "حـ.ـزب الله" يوسع نطاق هجماته ويقصف حيفا#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/5VvJyjL8IY
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) September 22, 2024
الغارات الأعنف
وقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات هي الأعنف على بلدات جنوبي لبنان.
وشهدت عدة مناطق أكثر من 100 غارة استهدفت أماكن أحراش وغابات وصولا إلى جبل الريحان ونهر الليطاني.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 3 أشخاص استشهدوا وأصيب 5، في غارات إسرائيلية على بلدات المالكية والخيام وعيترون جنوبي البلاد. وقد نعى حزب الله مقاتلين اثنين في هذه الغارات.
قصف على الجولان
قالت المقاومة الإسلامية في العراق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين إنها استهدفت بطائرات مسيرة قاعدة مراقبة لواء غولاني الإسرائيلي في "الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وكانت وسائل إعلام عراقية قالت أمس الأحد إن هجوما بالمسيرات مصدره من العراق استهدف الجولان السوري المحتل.
فيما أعلنت مصادر في المقاومة الإسلامية في العراق مهاجمتها بسرب من مسيّرات "الأرفد" غور الأردن في إسرائيل، وقالت إن عملياتها متصاعدة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار بعدة مناطق في وادي بيت شان وجنوب الجولان.
"الحساب المفتوح"
في سياق متصل، شيع حزب الله اللبناني -أمس الأحد- قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل الذي اغتيل مع آخرين في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وأعلن عن مرحلة جديدة في المعركة مع إسرائيل.
وجرت مراسم تشييع عسكرية لكل من عقيل والقيادي الآخر بقوة الرضوان محمود حمد في الضاحية الجنوبية بمشاركة نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله ووسط حضور سياسي وشعبي واسع.
وردد المشاركون في التشييع هتافات مناهضة لإسرائيل وتدعو للرد على الهجمات الدامية الأخيرة في لبنان.
وقتل عقيل وقادة آخرون في قوة الرضوان بينهم أحمد وهبي جراء غارة إسرائيلية استهدفت اجتماعا لعدد من قادة القوة في الطابق الثاني تحت الأرض في مبنى بالضاحية.
وارتفع عدد قتلى الغارة إلى 51، بينهم 10 مدنيين على الأقل، بالإضافة إلى 10 مفقودين، وفق حصيلة جديدة أعلنها الدفاع المدني اللبناني الأحد.
وخلال تشييع القياديين إبراهيم عقيل ومحمود حمد، أعلن نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله أن الحزب دخل مرحلة جديدة عنوانها "معركة الحساب المفتوح"، مؤكدا أن إسرائيل "ستموت رعبا" جراء الخطط التي يحضرها الحزب.
وقال قاسم إن الهجمات الصاروخية التي نفذها الحزب في وقت مبكر من أمس الأحد على أهداف بينها مجمع الصناعات العسكرية لشركة رافائيل وقاعدة رامات ديفيد الجوية قرب مدينة حيفا هي "دفعة من الحساب في معركة الحساب المفتوح" مع إسرائيل.