نصر الله للإسرائيليين: الرد هو ما سترون وليس ما تسمعون

خطاب نصر الله اليوم
نصر الله توعّد إسرائيل بحساب عسير وقصاص عادل (الجزيرة)

توعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بحساب عسير وقصاص عادل، في أول خطاب له بعد الهجمات التي شهدها لبنان خلال اليومين الماضيين، واستهدفت آلاف الأجهزة اللاسلكية (البيجر) التي يستخدمها حزب الله.

وقال نصر الله في خطاب له مساء اليوم إن العدو الإسرائيلي سيواجه بحساب عسير وقصاص عادل من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب.

وبشأن طبيعة الرد الذي يخطط له حزب الله، قال نصر الله إنه ونظرا لطبيعة الضربة التي قال إنها قوية وغير مسبوقة بتاريخ المقاومة، فإنه لن يتحدث لا عن مكان أو زمان أو توقيت الرد المنتظر من الحزب، مؤكدا أن "الخبر هو ما سترون وليس ما تسمعون".

https://x.com/AJArabic/status/1836787579662086446

ضربة غير مسبوقة

وفي توصيف ما جرى، قال نصر الله إن العدو أراد عبر تفجيرات الثلاثاء والأربعاء أن يقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين، ومن في محيطهم دون أي اعتبار.

وأكد أن ما جرى هو عملية إرهابية كبرى، ومجزرتان كبيرتان، مشيرا إلى أنه "يمكن أن نطلق على ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء أنه إعلان حرب".

وقال إن بعض أجهزة البيجر كانت بعيدة عن مستخدميها وبعضها لم يتم توزيعه من الأساس.

وفيما يتعلق بالتحقيقات التي يجريها الحزب، قال إنهم وصلوا "إلى نتيجة شبه قطعية بشأن ملابسات التفجيرات ولكن ننتظر التأكد منها"، مضيفا "سنصل خلال وقت قصير إلى نتائج يقينية بشأن التفجيرات وحينها سيبنى على الشيء مقتضاه".

واعترف بأن الحزب تعرض لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة بلبنان، ولكنه أكد أن "هذه الضربة الكبيرة والقوية لم تسقطنا ولن تسقطنا"، وأن "الحرب سجال"، يوم لك ويوم عليك.

https://x.com/AJArabic/status/1836787888912318949

لن نوقف إسناد غزة

وقال نصر الله إن أهم أهداف الضربة الإسرائيلية هو الضغط على الحزب للانسحاب من معركة إسناد المقاومة في غزة، وإن رسائل وصلت يوم الثلاثاء عبر قنوات رسمية وغير رسمية تؤكد بأن هدف الضربة وقف الجبهة اللبنانية.

وتعليقا على ذلك، خاطب نصر الله الحكومة الإسرائيلية وجيشها قائلا إن "جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف الحرب على غزة".

وأضاف أنه رغم التضحيات والشهداء ورغم كل العواقب، فلن تتوقف المقاومة عن مساعدة أهل غزة والضفة.

واعتبر أن تمسك المقاومة بكل مواقفها ومساندتها لغزة يعني أن العدو الإسرائيلي لم يحقق أهدافه، كما أن المعنويات العالية للمصابين وصبر وتماسك بيئة المقاومة يعني أن العدو فشل في تحقيق هدفه بضربها وإنهاكها وإضعافها عبر التفجيرات الواسعة كي تضغط على قيادة المقاومة.

وشدد على أن التفجيرات الواسعة لم تؤثر على بنية المقاومة، وأن جهوزيتها كانت عالية على الأرض توقيا لأي عمل عسكري.

https://x.com/AJA_Palestine/status/1836781362843435286

تحدي نتنياهو وغالانت

وتوقف عند إضافة الحكومة الإسرائيلية هدف إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم لأهداف الحرب الثلاثة التي أعلنها في بداية العدوان على غزة، مخاطبا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بالقول "لن تستطيعوا إعادة السكان إلى الشمال، وهذا هو التحدي بيننا".

وأكد أن السبيل الوحيد لإعادة السكان إلى مناطقهم هو وقف العدوان على غزة والضفة الغربية.

وأضاف "ما ستقدمون عليه من تصعيد سيبعد فرصة عودة أولئك السكان إلى الشمال، بل العكس ما سيحدث".

وفيما يتعلق بالحديث عن احتمال اجتياح الأراضي اللبنانية، قال نصر الله إن "أي دخول للأراضي اللبنانية نعتبره فرصة تاريخية ستكون لها تأثيرات كبرى على المعركة".

وأكد أن "أي محاولة لإقامة حزام أمني داخل أراضينا لن يشغل المقاومة هناك بل سيتحول هذا الحزام إلى فخ وجهنم لجيشهم".

وفي ما يلي أهم ما ورد في كلمة حسن نصر الله:

  • الشكر للحكومة اللبنانية ووزارة الصحة ومؤسسات الدفاع المدني الذين أبلوا بلاء حسنا
  • حجم الإصابات بالعيون كثير وهناك ضغط على المستشفيات وهي تبذل جهدا كبيرا
  • الشكر لكل من بادر للمساعدة ولكل من تضامن بمعزل عن أي اعتبارات طائفية أو سياسية
  • شهدنا في لبنان مجددا ملحمة إنسانية وأخلاقية كبرى على المستوى الوطني والإنساني
  • نشكر الدول التي سارعت بتقديم الدعم والمساعدات الطبية وعلى رأسها إيران والعراق
  • العدو الإسرائيلي استهدف آلاف أجهزة البيجر وتجاوز كل القوانين والضوابط والخطوط الحمراء
  • بعض التفجيرات حدثت في مستشفيات وأسواق وطرقات عامة وبيوت والمواقع التي فيها أساسا مدنيون
  • سقط عشرات الشهداء وبين الضحايا أطفال وقد أصيب الآلاف بجراح وستظهر الأعداد النهائية لاحقا
  • عبر تفجيرات البيجر الثلاثاء كان العدو الإسرائيلي يريد قتل 4000 إنسان في دقيقة واحدة ومن في محيطهم
  • الأربعاء سقط عشرات الشهداء ومئات الجرحى
  • على مدى يومين كان العدو الإسرائيلي يريد أن يقتل نحو 5000 إنسان في دقيقتين دون أي اعتبار
  • ما جرى عملية إرهابية كبرى وسنتبنى تعريف ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء كمجزرتين
  • يمكن أن نطلق على ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء أنه إعلان حرب
  • بعض أجهزة البيجر كانت بعيدة عن مستخدميها وبعضها لم يتم توزيعه من الأساس
  • وصلنا إلى نتيجة شبه قطعية بشأن ملابسات التفجيرات ولكن ننتظر التأكد منها
  • سنصل خلال وقت قصير إلى نتائج يقينية بشأن التفجيرات وحينها سيبنى على الشيء مقتضاه
  • لا شك أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة بلبنان
  • هذا النوع من القتل والاستهداف والجريمة غير مسبوق عالميا
  • نعرف أن للعدو تفوقا على المستوى التكنولوجي لأنه يحظى بدعم أميركي ودعم الناتو
  • طبيعة الحرب أنها سجال ويوما الثلاثاء والأربعاء كانا بالنسبة لنا يومين ثقيلين
  • نائب رئيس أركان سابق إسرائيلي وصف ما يجري في الشمال بأنه هزيمة تاريخية لإسرائيل
  • هذه الضربة الكبيرة والقوية لم تسقطنا ولن تسقطنا
  • هم يتحدثون عن خسارتهم للشمال وقالوا إنهم يواجهون مشاكل عسكرية
  • أحد أهم عناصر الضغط على كيان العدو وإحدى أهم جبهات الاستنزاف هي الجبهة اللبنانية
  • الجبهة اللبنانية هي إحدى أهم أدوات التفاوض التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية
  • العدو التزم بقواعد الاشتباك نتيجة توازن الرعب القائم
  • العدو كان يعمل على الضغط على الحكومة اللبنانية والمقاومة بالقتل والتدمير لوقف هذه الجبهة
  • المقاومة تمسكت بموقفها وهدفها وهذا ما يفسر لجوء العدو إلى أعلى مستوى إجرامي يمكن أن يذهب إليه
  • يوم الثلاثاء وصلت رسائل عبر قنوات رسمية وغير رسمية بأن هدف الضربة وقف الجبهة اللبنانية
  • التبني الإسرائيلي للضربة والعمل على وقف عمل المقاومة واضح في ما وصل من رسائل للجهات الرسمية
  • نقول لحكومة العدو وجيش العدو إن جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف الحرب على غزة وهذا قلناه سابقا
  • رغم التضحيات والشهداء ورغم كل العواقب فلن تتوقف المقاومة عن مساعدة أهل غزة والضفة
  • تمسك المقاومة بكل مواقفها يعني أن العدو الإسرائيلي لم يحقق أهدافه
  • العدو عمل على ضرب بيئة المقاومة وإنهاكها وإضعافها عبر التفجيرات الواسعة كي تضغط على قيادة المقاومة
  • نرى صبرا عظيما ومعنويات عالية لكل المصابين في المستشفيات وجرحى المقاومة مصرون على مهمتهم
  • ما شهده تشييع الشهداء تضمن رسالة مهمة بالوحدة والتماسك والتضامن
  • العدو كان يريد ضرب نظام القيادة والسيطرة بما يشيع حالة فوضى في بنية المقاومة وهذا لم يحصل لحظة واحدة
  • التفجيرات الواسعة لم تؤثر على بنية المقاومة وكانت جهوزيتها عالية على الأرض توقيا لأي عمل عسكري
  • بنية المقاومة كبيرة ومتماسكة وعلى العدو أن يعرف أن ما حدث لم يمس لا نظام القيادة ولا الحضور بالجبهات
  • إسرائيليا هناك حديث عن تصعيد في الشمال وهناك من يتحدث عن حرب شاملة
  • أقول لنتنياهو ولغالانت لن تستطيعا إعادة السكان إلى الشمال وهذا هو التحدي بيننا
  • السبيل الوحيد لإعادة السكان إلى مناطقهم هو وقف العدوان على غزة وعلى الضفة الغربية
  • ما ستقدمون عليه من تصعيد سيبعد فرصة عودة أولئك السكان إلى الشمال بل العكس ما سيحدث
  • هم يتحدثون عن إقامة حزام أمني داخل الأراضي اللبنانية ونحن نتمنى أن يحاولوا ذلك
  • أي دخول للأراضي اللبنانية نعتبره فرصة تاريخية ستكون لها تأثيرات كبرى على المعركة
  • يعتقدون أنهم سيتمكنون من إعادة المستوطنين والسكان بإقامة حزام أمني في أراضينا
  • محاولة إقامة حزام أمني داخل أراضينا لن يشغل المقاومة هناك بل سيتحول هذا الحزام إلى فخ وجهنم لجيشهم
  • ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء سيواجه بقصاص عادل وحساب عسير ولن أتحدث عن وقت ولا مكان
  • الخبر هو ما سترون وليس ما تسمعون لأننا في الجزء الأكثر دقة وحساسية وعمقا في المواجهة
  • نتنياهو وغالانت وبن غفير وسموتريتش يقودون كيانهم إلى الهاوية بقيادتهم الحمقاء

وعيد وتهديد

وكان حزب الله قد توعد، أمس الأربعاء، إسرائيل "بحساب ‏عسير" ردا على هجوم تسبب في تفجير آلاف من أجهزة (البيجر) اللاسلكية في لبنان، التي يعتمد عليها الحزب في اتصالاته، مؤكدا أنه سيواصل في الوقت ذاته عملياته اليومية لمساندة قطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية.

وعبر بيان، تقدم الحزب بالتعازي "لعائلات الشهداء ‏الذين قضوا الثلاثاء سواء في الجبهة الجنوبية في بلدتي بليدا ومجدل سلم، أو الشهداء ‏الذين قضوا في العدوان الغادر والواسع من خلال تفجير وسائل الاتصال (البيجر)"، وتمنى الشفاء للجرحى.

وعصر أمس الأربعاء، أوقعت موجة تفجيرات ثانية طالت أجهزة اتصال تابعة لحزب الله في لبنان 20 قتيلا وأكثر من 450 جريحا في مختلف أنحاء البلاد.

وأتى هذا الهجوم في اليوم التالي لهجوم مماثل وغير مسبوق، راح ضحيته 12 شخصا بينهم طفلتان، وإصابة نحو 2800 أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية ببيروت، بعد انفجار أجهزة بيجر لاسلكية كانوا يستخدمونها.

ولم تعلّق إسرائيل على هذه الانفجارات التي زادت المخاوف في الأوساط الغربية من خطر اندلاع حرب واسعة النطاق.

المصدر : الجزيرة

إعلان