شهداء بغارات ليلية والاحتلال ينسف مباني جنوب غزة

الدفاع المدني يبحث بين ركام منزل بمخيم جباليا تعرض لقصف إسرائيلي مؤخرا (الأناضول)

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات ليلية على مناطق سكنية في غزة مما أسفر عن شهداء ومصابين، ونسف المزيد من المباني. بينما تتصاعد عمليات المقاومة ضد قوات الاحتلال بالقطاع.

وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين -في وقت مبكر اليوم الخميس- إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمنطقة الفاخورة في مخيم جباليا شمال غزة.

وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيدين من جباليا وهما الشاب مصعب الكردي -وهو عنصر في الدفاع المدني- وزوجته.

وأظهرت مقاطع مصورة طواقم الدفاع المدني تبحث بين الأنقاض عن ناجين من القصف.

وفي الآونة الأخيرة، تواترت الاستهدافات الإسرائيلية لمخيم جباليا ومناطق أخرى شمال القطاع.

غارات ونسف مبان

وفي وقت مبكر اليوم، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على منزل في حي الصبرة جنوب مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد 5 فلسطينيين، وفق ما أوردته قناة الأقصى الفضائية.

كما شنت طائرات إسرائيلية غارات على حي الرمال ومناطق أخرى بمدينة غزة.

وبالتزامن، استهدفت المدفعية الإسرائيلية بشكل مكثف المناطق الشرقية من حي الزيتون جنوب شرق المدينة.

وفي حي الزيتون أيضا، نسف الجيش الإسرائيلي قبيل فجر اليوم مباني سكنية بالحي.

وقالت قناة الأقصى الفضائية إن الانفجارات الناجمة عن نسف المباني في المناطق الجنوبية لمدينة غزة سمعت في أنحاء القطاع.

وأضافت أن مروحيات إسرائيلية أطلقت النار فجر اليوم على مخيم البريج وسط القطاع المحاصر.

وكانت قوات الاحتلال قصفت أمس مدرسة تؤوي نازحين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين بينهم 5 أطفال وامرأتان.

كما استهدفت غارة منزلا يؤوي نازحين في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس مما أدى لاستشهاد 7 أشخاص بينهم 3 أطفال.

وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 42 فلسطينيا استشهدوا أمس في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استشهد أكثر من 41 ألفا وأصيب 95 ألفا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة.

العمليات تتصاعد

وفي التطورات العسكرية، تصاعدت عمليات المقاومة الأيام القليلة الماضية، خاصة في رفح وفي محور نتساريم، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الجنود الإسرائيليين.

وقد أعلنت كتائب القسام -في بيان- أن مقاتليها استهدفوا بصاروخ موجه -عصر أول أمس- مبنى تحصن فيه عدد كبير من جنود الاحتلال في حي تل السلطان غرب رفح مما أدى إلى مقتل وإصابة من بداخله.

وجاء بيان القسام بعد إعلان الجيش الإسرائيلي صباح أمس أن 4 عسكريين بينهم ضابط قتلوا وأصيب 7 آخرون، 4 منهم جروحهم خطيرة جدا، في رفح.

وبذلك يصل عدد العسكريين الإسرائيليين القتلى منذ عملية طوفان الأقصى إلى 714، وفق إحصائيات إسرائيلية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المبنى المفخخ الذي انفجر بالجنود، أول أمس في رفح، هو أحد آلاف المباني التي تفخخها حركة حماس.

وأضافت الإذاعة الإسرائيلية -نقلا عن ضباط بالجيش- أن في رفح وحدها أكثر من 14 ألف مبنى فخخته حماس لاستهداف الجنود.

وتابعت أن مقتل الجنود جاء بعد أسبوع واحد فقط من إعلان الجيش القضاء على لواء رفح، وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن ما جرى بالمدينة يؤكد أنه حتى لو قضي على كتائب حماس فسيبقى المسلحون يستهدفون الجنود.

وتوقعت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الحرب في غزة ستبقى على شكل معارك يشنها مسلحون بالتفجيرات والصواريخ المضادة للدروع.

المصدر : الجزيرة

إعلان