تفجيرات "البيجر".. لبنان يستنكر وجبهات الإسناد تتضامن

متطوع بالدم في إحدى نقاط للتجميع جنوب العاصمة اللبنانية بيروت اليوم (الفرنسية)

توالت موجات التضامن وردود الفعل المنددة بمقتل 9 أشخاص وإصابة نحو 3 آلاف من عناصر حزب الله اللبناني اليوم الثلاثاء في جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية ببيروت بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي (البيجر) يستخدمونها.

أول المواقف جاء من لبنان، إذ اعتبر وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري أن ما حدث يعد اعتداء سافرا على السيادة اللبنانية، مضيفا للجزيرة أن ما حدث اليوم طال مواطنين لبنانيين، وليس فقط عناصر في حزب الله.

وطالب المكاري الدبلوماسية الأميركية بتكثيف ضغوطها على إسرائيل وليس لبنان، مؤكدا أن ما حدث يناقض التحركات الأميركية والدولية التي يبدو أنها ضغوط على إسرائيل، وقال إن الحكومة اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عن هذه المجزرة التي شهدها لبنان.

بدوره، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إنه يعجز عن التعبير عن حجم ما حدث، قائلا "لا نراهن على أخلاق العدو".

وقالت الحكومة اللبنانية إن العدوان الإسرائيلي يشكل انتهاكا خطيرا للسيادة اللبنانية، في وقت لم تعلق فيه إسرائيل حتى الآن على الأحداث.

الجهاد وحماس

وفي فلسطين المحتلة، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن "العملية الغادرة التي نفذها الكيان الصهيوني جريمة حرب وألحقت أضرارا بالغة بعدد كبير من المدنيين".

وأضافت أن "لجوء العدو لهذا الخيار يدل على ضيق خياراته بعد الضربات التي تلقاها من جبهات الإسناد".

وقالت الحركة "نحن واثقون تماما بأن المقاومة الإسلامية في لبنان وسوريا قادرة على امتصاص الضربة الغادرة، وسترد بما يتناسب مع حجم الجريمة".

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "ندين بشدة العدوان الصهيوني الإرهابي الذي استهدف مواطنين لبنانيين بتفجير أجهزة اتصالات".

وأضافت أنها تحمّل "حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعيات الجريمة الخطيرة التي وقعت في لبنان".

إيران واليمن

وفي إيران، أفادت وكالة مهر للأنباء بأن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "أدان في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب بشدة العمل الإرهابي الذي قام به الكيان الصهيوني ضد المواطنين اللبنانيين".

كما أعرب عراقجي "عن تعازيه وتضامنه مع الحكومة وأسر الشهداء والمصابين في هذا الحادث، وأبدى استعداده لتقديم أي مساعدة لعلاج المصابين أو نقلهم إلى طهران".

وفي اليمن، أدانت جماعة أنصار الله (الحوثيون) الهجوم الإسرائيلي في لبنان، قائلة إنه "جريمة وانتهاك لسيادته".

وقال المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع إن لبنان قادر على مواجهة التحديات، ولديه مقاومة ستجعل إسرائيل تدفع ثمنا باهظا جراء العملية.

الموقف الأميركي

وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأميركية "نجمع معلومات عن تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان، وواشنطن ليست ضالعة في الأمر"، مضيفة أن "المدنيين ليسوا أهدافا مشروعة لأي نوع من العمليات".

وأكدت الخارجية الأميركية أن منع انزلاق الصراع بين إسرائيل وحزب الله نحو مزيد من التصعيد ليس مسؤولية واشنطن وحدها، في حين قال البيت الأبيض إن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل الصراع.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن الولايات المتحدة ليست ضالعة في التفجيرات، وإن واشنطن تركز بشكل كبير على ضمان عدم تصعيد التوترات في المنطقة وتحولها إلى صراع أوسع.

وفي السياق ذاته، نقلت الوزارة "عن مسؤول أميركي أن اتصالات رفيعة المستوى تُجرى بين الولايات المتحدة وإسرائيل على خلفية الأحداث في لبنان".

كما رجح المسؤول أن ترد إيران وحزب الله على الهجوم لكن الأمر قد يستغرق وقتا للتقييم.

وفي نيويورك، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن التطورات في لبنان مقلقة للغاية وتحدث في سياق شديد التقلب.

المصدر : الجزيرة

إعلان