إسرائيل تعيد جثمان ماهر الجازي منفذ عملية اللنبي إلى الأردن
أعلنت الخارجية الأردنية، اليوم الثلاثاء، تسلم جثمان الشهيد ماهر الجازي الحويطات منفذ عملية معبر اللنبي (جسر الملك حسين كما يسمى في الأردن ومعبر الكرامة على الجانب الفلسطيني)، التي قتل فيها 3 إسرائيليين الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن وزارة الخارجية أن جثمان الجازي تم تسلمه من الجانب الإسرائيلي ليتم دفنه في الأردن بعد تسليمه لذويه.
وقالت الوزارة إنها وبالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة تواصل جهودها للإفراج عن المواطنَين الأردنيَين مصلح العودات وحسين النعيمات المحتجزين جراء حادثة إطلاق النار التي وقعت في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين الذي تسيطر عليه إسرائيل.
ونقل مراسل الجزيرة في عمّان عن عائلة الجازي أنه سيصلى على جثمانه بعد صلاة ظهر اليوم ليصار إلى دفنه بمسقط رأسه في الحسينية الواقعة في محافظة معان جنوبي المملكة.
وكان الشيخ حابس الحويطات ابن عم الشهيد قال في وقت سابق للجزيرة نت إن العشيرة تريد تشييعًا يليق بالشهيد وما قدّمه.
ضغوط كبيرة
وفي وقت سابق اليوم، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن السلطات أعادت إلى الأردن جثمان ماهر الجازي الحويطات، منفذ عملية جسر الملك حسين.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن قرار إعادة الجثمان إلى المملكة جاء بعد ضغوط كبيرة من الأردنيين، ومن أجل "الحفاظ على جودة العلاقات الأمنية" بين الجانبين.
وشهدت العاصمة عمّان ومدن أخرى بالأردن خلال الأيام الماضية مظاهرات حاشدة للمطالبة باستعادة جثمان الجازي، بعد أن احتجزته سلطات الاحتلال عقب استشهاده.
وكان الجازي، وهو عسكري أردني متقاعد يعمل سائق شاحنة، قد أطلق النار على أمن المعابر الإسرائيلي لدى مروره بشاحنته على المعبر الذي يحمل من الجانب الإسرائيلي اسم اللنبي، فقتل 3 منهم قبل أن يُستشهد برصاص الأمن الإسرائيلي في الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقتها ما جرى في معبر اللنبي بأنه يوم صعب على إسرائيل.