مصر تؤكد ضرورة انسحاب إسرائيل من غزة وروسيا تتهم واشنطن بالعرقلة
صرّح وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، بأن صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووقف إطلاق النار على قطاع غزة كانت قريبة، لكن غياب "الإرادة السياسية من طرف ما" منع الأمر، وذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو.
وأكد عبد العاطي أن لا استقرار بالمنطقة دون إقامة دولة فلسطينية ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني، مشددا على أن غياب حل القضية الفلسطينية هو أساس الصراع في المنطقة.
وقال إن بلاده ستواصل جهودها مع الشركاء للتوصل إلى صفقة تضمن تبادل الأسرى وتوقف العدوان على غزة، مضيفا "يجب إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ 7 عقود".
وأعرب عن غضب بلاده الشديد من صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث بالأراضي الفلسطينية من قتل وتجويع.
وحذر من أن السياسات العدوانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية تهدد بجر المنطقة إلى حرب إقليمية، مؤكدا ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من غزة بما في ذلك الجانب الفلسطيني من معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
كما دعا وزير الخارجية المصري إلى إيقاف الحرب على غزة لوقف التصعيد في البحر الأحمر، مردفا أن بلاده هي أكثر دولة متضررة من التصعيد في البحر الأحمر بسبب الخسائر التي تتكبدها قناة السويس.
اتهام لواشنطن
وخلال المؤتمر الصحفي، ثمن وزير الخارجية الروسي جهود مصر من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
واتهم لافروف الولايات المتحدة بعرقلة تمرير أي قرار في مجلس الأمن يؤدي لوقف سفك الدماء في الأراضي الفلسطينية.
وكذلك أكد أهمية استمرار الجهود للتوصل إلى حلول دبلوماسية على أساس القرارات الأممية وحل الدولتين.
وأفاد بأن الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية كارثي، معربا عن أمله بالتوصل لوقف إطلاق النار في القطاع.
يُذكر أن وزير الخارجية المصري يزور روسيا في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، ودفع أوجه التعاون الثنائي.
وتسعى مصر مع شركائها قطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق تبادل ووقف إطلاق نار ينهي الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هذه الحرب، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.